أكدت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان أصدرته أمس أنها ألقت القبض على 75 شخصا فيما أصيب 11 شرطياً بجروح طفيفة في المسيرات السلمية التي عرفتها العاصمة أمس الأول.وجاء في البيان أن المديرية العامة للأمن الوطني سجلت نهاية يوم الجمعة توقيف 75 شخصا خلال عمليات حفظ النظام ببعض أحياء الجزائر العاصمة على إثر أحداث عنف وسرقة و تحطيم سيارات وتخريب لممتلكات عامة وخاصة.كما سجلت أيضا خلال هذه العملية، يضيف البيان، إصابة 11 شرطيا بجروح خفيفة،حيث يتم التكفل بهم حاليا بالمصالح الطبية للأمن الوطني. وخرج الجزائريون في مسيرات كبيرة، يوم الجمعة 15 مارس، رافضة للقرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مختلف ربوع الوطن وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث طالب المتظاهرون بالتغيير الشامل رافضين المقترحات التي دعا إليها الرئيس بوتفليقة، بعد قرار تأجيل الانتخابات وسحب ترشحه لها.واتجه عدد كبير من المتظاهرين من مختلف أحياء العاصمة صوب «البريد المركزي» للمشاركة في تظاهرة كان شعارها الأول رافض التمديد. وعرفت الجزائر مسيرات سلمية منذ تاريخ ال22 من فيفري الماضي بدأت برفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، ليرتفع سقفه إلى شعار «الرحيل لا التأجيل»، بعد قرارات بوتفليقة القاضية بعدم ترشحه وتأجيل الانتخابات وتنظيم ندوة وطنية وتغيير حكومي. واعتبرت وكالة «رويترز» العالمية احتجاجات الجمعة 15 مارس الأكبر والأضخم في الجزائر منذ بدايتها الشهر الماضي.