رغم أن أن فريق شباب جيجل لم يجمع سوى ثلاث نقاط في آخر ست جولات من خلال تعادله أمام كل من هلال شلغوم العيد، شباب حي موسى وشباب عين فكرون وهو مايعني تضييع 15 نقطة كاملة في هذه المباريات وهو رقم قياسي بكل المقاييس الا أن الفريق الجيجلبي لازال في رواق جيد لضمان البقاء وابعاد صداع السقوط بشكل نهائي قبل ست جولات من نهاية الموسم. ولم تكن النمرة التي تضم في رصيدها 31 نقطة الى حدود الجولة ال24 من البطولة لتجد نفسها في هذا الوضع المريح نسبيا قبل ست جولات من نهاية الموسم رغم سلسلة التعثرات التي سجلتها منذ بداية مرحلة الإياب وتحديدا خلال الجولات الستة الأخيرة من هذه المرحلة لولا النتائج الإيجابية جدا التي حققها الفريق الأخضر خلال مرحلة الذهاب والتي جعلت الفريق يقترب من ضمان بقائه في هذه المرحلة من خلال جمعه ل24 نقطة في الشق الأول من البطولة ماساعد الكتيبة الخضراء على احتواء الضربات المتتالية التي تلقتها خلال مرحلة الإياب والبقاء خارج الدائرة الحمراء رغم التعثرات المتتالية وسلسلة الهزائم التي مني بها الفريق داخل وخارج الديار منذ انطلاق مرحلة رد الزيارة. وبعملية حسابية بسيطة يمكن القول بأن الفريق الأخضر ” يلعب في الفايدة” بعدما اقترب بشكل كبير من هدفه المتمثل في ضمان البقاء حيث تكفيه حسابيا مابين أبعة وست نقاط لترسيم البقاء وهو مايعني أن فوز وتعادل في الجولات الستة المتبقية من الموسم قد يعبد طريق البقاء أمام الكتيبة الخضراء دون الحاجة الى أي خدمة من أي فريق وهو الأمر الذي يجعل الكل مرتاح نسبيا على مستقبل الفريق حتى بعدما أصبحت النمرة عاجزة عن تحقيق الفوز حتى داخل قواعدها وأمام أنصارها بل وعاجزة عن تحقيق أي فوز في ست مباريات كاملة. وحتى وان كانت النمرة تبدو في رواق جيد لتحقيق هدفها الا أن بعض الأمور لازالت تخيف الأنصار وتدفعهم للإنشغال بمصير فريقهم ومن ذلك صعوبة المباريات التي تنتظر الفريق الجيجلي خلال الست جولات المتبقية من الموسم حيث سيستقبل عين البيضاء في الجولة المقبلة وهو الفريق المهدد بالسقوط قبل أن يتنقل الى قسنطينة في الجولة ال 26 على أن يواجه بعدها المتصدر اتحاد خنشلةبجيجل في الجولة ال27 قبل أن يخرج مرتين الى كل من باتنة والخروب فيما سيستقبل في الجولة الأخيرة فريق أمل مروانة المهدد بدوره بالسقوط مايعني بأن هامش المناورة سيكون ضعيفا في مجمل اللقاءات المتبقية للفريق الجيجلي وأن اللقاء المقبل أمام الحراكتة سيكون حاسما اذا أراد رفقاء بوخنوفة أن لايتركوا مصيرهم معلقا الى آخر الجولات. وبعيدا عن لغة الحسابات التي تشغل بال أنصار النمرة وعكس ماكان متوقعا لم يلتق رئيس النمرة بالمدرب المستقيل حكيم تازير الى غاية أمسية الجمعة رغم أن لقاءا عاجلا كان من المفروض أن يجمعهما الأربعاء أو الخميس على أقصى تقدير، ورغم مرور عدة أيام على استقالة المدرب تازير الذي تأثر بالإنتقادات التي وجهت له ولبعض اللاعبين الا أن الإدارة لم تفعل شيئا من أجل توضيح الأمور وطمأنة الأنصار بشان مستقبل العارضة الفنية خصوصا في ظل اقتناع الجميع بأن الحل ليس في ذهاب تازير أو أي فؤرد آخر في الطاقم الفني وأن خلاص الفريق وعودته الى سكة النتائج الإيجابية مرهون بتحسين وضعية اللاعبين وتحفيزهم ماديا من أجل انهاء الموسم بطريقة جيدة ووضع حد للتكتلات السائدة وسط الفريق.