أقدم صباح أمس الأحد سكان مدينة بوثلجة بالطارف على غلق جميع المنافذ بالمدينة وقطع الطريق الوطني رقم 44 على مستوى المنطقة بما فيها الطريق الاجتنابي بالمدينة احتجاجا منهم عن الوضعية التي آلت إليها المدينة بسبب شاحنات النقل العاملة بمشروع الطريق السيار وكذا أزمة مياه الشرب .شل المحتجون الحركة المرورية بمدينة بوثلجة كما أقدموا على غلق حتى الطريق الاجتنابي بعد تدهور الطرقات بوسط المدينة وكذا الغبار المنبعث والضجيج الذي تتسبب به شاحنات النقل العاملة بمشروع الطريق السيار شرق غرب منذ نحو أربعة أشهر أي منذ شهر جانفي بعد أن اجتاحت الفيضانات المنطقة والطريق الاجتنابي مما أدى بالسلطات إلى قطع الطريق وإنجاز منشأة فنية لمنع تراكم المياه لكي لا تتسبب في غلق الطريق مرة أخرى وهو المشروع الذي أكد عليه والي ولاية الطارف خلال زيارته لمدينة بوثلجة أي وعد سكان المنطقة أن مشروع إنجاز المنشأة الفنية بالطريق الاجتنابي لا يتعدى شهرا من الزمن إلا أن الأمر قد طال إلى أربعة أشهر والمشروع لم ينته وكأنه مشروع القرن وهو حال كل المشاريع بولاية الطارف التي تسير بسرعة السلحفاة في ظل غياب المتابعة والصرامة واحترام آجال الإنجاز لهذه المشاريع، وهو الوضع الذي يدفع بشاحنات النقل التي كانت تعبر من خلال الطريق الاجتنابي خارج المدينة أضحت منذ نحو أربعة أشهر تشق وسط المدينة مما أسفر كما ذكرنا عن تدهور وضعية الطرقات وانبعاث الغبار والأتربة وهو ما أثار سخط وتذمر تجار المنطقة هذا فضلا عن الضجيج ودخان الشاحنات المنبعث وسط المدينة وهو الوضع الذي دفع بسكان المنطقة إلى القيام بهذه الحركة الاحتجاجية يضاف إليها أزمة مياه الشرب حسب بعض سكان المنطقة وتذبذب في توزيع المياه مما خلق أزمة عطش بالمنطقة. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر مازالت الحركة مشلولة بالمدينة والطريق الوطني رقم 44 بالمنطقة، لتتوالى الحركات الاحتجاجية الغاضبة بالطارف في عدة مناطق أساسها مطالب اجتماعية أهمها أزمة مياه الشرب غياب التهيئة والسكن وغيرها من المطالب خاصة بعد الحراك الشعبي بداية من ال 22 فيفري الماضي .