أبدى سكان ولاية عنابة تخوفهم من استمرار أزمة المياه التي تتكرر من فترة إلى أخرى إلى غاية شهر رمضان وكذا فصل الصيف جراء الأشغال المتكررة التي تشهدها القناة الرئيسية التي تربط سد ماكسة ومحطة المعالجة تزامنا مع الانقطاع الذي يعاني منه سكان مئات الأحياء بولاية عنابة عبر بلديات البوني، الحجار، سيدي عمار عنابة وسرايدي منذ الأحد الفارط بعدما أعلنت مصالح الجزائرية للمياه عن تذبذب وإنقطاع في عملية التزويد بالمياه الشروب على مستوى البلديات المذكورة جراء الأشغال الجارية لربط سد ماكسة ومحطة الضخ بالقناة الجديدة ذات قطر 1200. وقد أعلنت مصالح الجزائرية للمياه بأن الانقطاع سيكون على مدار الأيام التي ستجري بها الأشغال وقد سبق وأن سجلت نفس الانقطاعات على مدار الأسابيع والأشهر الفارطة على غرار السنوات الأخيرة التي شهدت تفاقم أزمة المياه بولاية عنابة عللها المسؤولون السابقون المتداولون بالولاية بأنها تدخل في إطار البرنامج الاستعجالي الذي سطر للقضاء على أزمة المياه بعنابة هذا البرنامج الذي لم ير النور منذ عدة سنوات رغم أن تعليمات الوزارة الوصية كانت تصب في قالب ضرورة القضاء على أزمة العطش والانقطاعات بعنابة خلال بضعة أشهر خلال الأزمة الحادة التي عصفت بالولاية سنة 2017 إلا أن دار لقمان بقيت على حالها، فلا شيء تغير لتبقى عنابة تغرق في أزمة حادة حتى خلال فصل الشتاء، حيث سجلت الشتاء الفارط عدة انقطاعات إستمرت لأزيد من أسبوع وحتى عشرة أيام على مستوى بعض المناطق يدخل كله في إطار تجسيد البرنامج الاستعجالي الذي لم ير النور إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وفي ظل تخوف المواطنين من تكرار واستمرار سيناريوهات السنوات الفارطة لجأ آلاف المواطنين لتزويد سكناتهم بصهاريج وخزانات للمياه بسعة تزيد عن الألف لتر لضمان تخزين المياه لعدة أيام خلال الأزمات في حالة انقطاع المياه وتجدر الإشارة إلى أن سكان عنابة أمضوا عدة سنوات من الأزمة الحادة للمياه التي عصفت بالولاية حتى خلال فصل الصيف وشهر رمضان مما جعلهم يتوجهون لاستعمال مياه المنابع المائية وكذا شراء المياه من الشاحنات المزودة بصهاريج هذه التجارة التي انتشرت مؤخرا جراء الأزمات المتتالية في ظل غياب الحلول التي وعد بها المسؤولون وتفاقم ظاهرة التسربات المائية بدل القضاء عليها.