عاشت بلدية الطاهير بجيجل ثاني كبرى مدن عاصمة الكورنيش يوم ثلاثاء أسود من خلال إقدام المئات من المواطنين الغاضبين والناقلين على إغلاق المرافق الحيوية بهذه الأخيرة وقطع عدد من الطرقات احتجاجا على تردي البنية التحتية بعاصمة البلدية جراء أشغال تجديد شبكة المياه والصرف الصحي وهو المشروع الذي لازال يراوح مكانه رغم وعود السلطات. وأقدم مئات المحتجين على غلق العديد من المرافق الحيوية بهذه المدينة وفي مقدمتها مقري البلدية والدائرة اللذين تم إقفالهما بالأغلال ومنع الموظفين والعمال من ولوجهما في الوقت الذي أقدم فيه مواطنون آخرون على غلق بعض الطرقات الحيوية بالمدينة موازاة مع شل الناقلين العاملين على مختلف الخطوط داخل عاصمة البلدية على شل حركة النقل على هذه الأخيرة وتوقيف العمل بها مما أصاب المدينة بشلل شبه كلي في يوم وصفه المحتجون بيوم الغضب الكبير احتجاجا على ما سموه بالإهمال والتماطل في إنهاء مختلف المشاريع التي حولت حياة سكان الطاهير إلى جحيم لا يطاق. ورفع المحتجون في الغضب هذا شعارات تنادي بإنهاء مختلف المشاريع التي تسببت في تهديم البنية التحتية بالمدينة وفي مقدمتها الطرقات بكل ما ترتب عن ذلك من متاعب للسكان وللناقلين على حد سواء في ظل أكوام الغبار التي باتت تطاير من مختلف الورشات المتوقفة ناهيك عن الحفر التي أدخلت الناقلين في حالة طوارئ من جراء الأعطاب التي أصابت حافلاتهم .وكان والي جيجل بشير فار قد أشرق قبل فترة وجيزة على انطلاق أشغال تزفيت بعض الطرقات بمدينة الطاهير بعدما شارف مشروع تجديد قنوات الصرف بهذه المدينة وكذا قنوات صرف المياه على الانتهاء غير أن هذه الأشغال لم تسر بالسرعة المطلوبة على مستوى بعض الأحياء الأمر الذي أغضب السكان ودفع بهم إلى شن هذه الانتفاضة العارمة التي أكدوا بأنها ستتواصل إذا لم تسارع السلطات التي اجتمعت بممثلين عن المحتجين إلى الوفاء بوعودها وإنهاء الأشغال قبل حلول فصل الصيف .