لازالت إعانة شهر رمضان التي حلت محل قفة رمضان والمقدرة ب 6000 دينار جزائري تثير الفتن ببلديات ولاية جيجل في ظل تواصل الإحتجاجات بأكثر من بلدية على عدم وصول هذه المساعدة إلى حسابات أصحابها إلى حدود نهاية الأسبوع أو بالأحرى إلى غاية أول أمس الخميس الأمر الذي دفع بوالي الولاية بشير فار إلى التدخل لمساعدة بعض البلديات العاجزة عن الإستجابة للطلبات الكثيرة على هذه المساعدة. وإلى حدود أول أمس الخميس الموافق للرابع من شهر رمضان لم يتحصل آلاف المعوزين ببلديات ولاية جيجل الثماني والعشرين أموالهم التي لم تدخل حساباتهم البريدية التي قاموا بفتحها خصيصا لهذا الغرض الأمر الذي أثار موجة جديدة من الاحتجاجات بعدد كبير من بلديات الولاية التي تقاطر عليها مئات المحتجين من الفقراء والمعوزين من أجل الإستفسار عن أسباب عدم دخول مبلغ ال 6000 دينار إلى حساباتهم البريدية رغم مرور أربعة أيام كاملة من الشهر الفضيل بعدما كان من المفترض أن تصل هذه الأموال إلى حساباتهم على الأقل في أول يوم من هذا الشهر وهم الذين راهنوا على هذا المبلغ الزهيد لإقتناء بعض الضروريات والتغلب على لهيب الأسعار الذي يلقي بظلاله على أسواق الولاية. وفي ظل التفسيرات المتضاربة « لأميار» الولاية بخصوص سبب عدم حصول الآلاف من المعوزين عن المساعدة المذكورة وربطها تارة بعدم استيفاء ملفات هؤلاء للشروط القانونية وتارة بتأخر ضبط وتسوية القوائم الإضافية التي أدرجت فيها بعض الحالات الخاصة أو بالأحرى غير المصنفة في الخانة الحمراء لم يتوان والي الولاية بشير فار في التدخل من أجل دعم عدد من البلديات بأموال إضافية من حساب الولاية من أجل إنهاء هذه الفتنة والتكفل بآلاف الحالات على مستوى بلديات الولاية الثماني والعشرين خصوصا في ظل تصاعد الشكاوى من بعض « الأميار» والمسؤولين المحليين بخصوص ضبط قوائم المستفيدين وذهاب بعض المحتجين إلى حد اتهام هؤلاء صراحة بتوظيف مبدأ المحاباة في قبول بعض الملفات كما كان يحدث مع قفة رمضان .
