اعترفت المصالح الصحية بجيجل بنقل عدة أشخاص إلى مستشفيات الولاية وتحديدا مستشفى عاصمة هذه الأخيرة بعد تعرضهم للسعات من حشرة « الناموس» التي غزت أغلب الأحياء السكنية بالولاية وتحولت إلى كابوس يقض مضاجع الجميع بهذه الأخيرة بمن في ذلك زوار جيجل من السياح والمصطافين .وسجلت المصالح الصحية بجيجل عدد من حالات الإصابة بلسعات الناموس الحادة والتي تطلبت نقل بعض أصحابها إلى المستشفيات خصوصا مستشفى عاصمة الولاية وذلك بعد المضاعفات الخطيرة التي نجمت عن هذه اللسعات خصوصا لدى كبار السن والمصابين ببعض الأمراض المزمنة .وفي المقابل نفت المصالح الصحية بجيجل تسجيل أي إصابة بالأمراض التي تسببها حشرة « بعوضة النمر» التي انتشرت بقوة بولاية جيجل خلال الأشهر والسنوات الأخيرة إلى درجة أن الولاية 18 صنفت مع أربع ولايات أخرى كبؤر لهذه الحشرة الخطيرة على غرار حمّى الضنك التي تسببها هذه الحشرة وكذا داء التهاب السحايا الذي عصف بعشرات الأشخاص بإقليم ولاية جيجل قبل نحو سنتين .ونفت الجهات الصحية تسجيل أي إصابة بالأمراض المذكورة وسط المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات من أجل العلاج من لسعات الناموس الحادة ما قد يخفف من حالة الهلع التي ألمت بمواطني الولاية وتحديدا سكان العمارات من جراء الأخبار المتواترة عن انتشار « بعوضة النمر» بعدة أحياء وإمكانية تسببها في كوارث صحية وسط متساكني هذه الأخيرة. وتواجه مكاتب النظافة بمدن جيجل وكذا الجهات الصحية متاعب كبيرة في القضاء على حشرة الناموس بهذه المناطق في ظل اهتراء عشرات العمارات وتحول أقبيتها إلى مستنقعات حقيقية تعيش بها كل أنواع القوارض والحشرات في ظل تجمع المياه القذرة بها وهو الأمر الذي تعاني منها أكثر من 200 عمارة بعاصمة الولاية لوحدها ما جعل عملية رش المبيدات بهذه الفضاءات عملية غير ذات جدوى تقريبا باعتراف الجهات الوصية.