التزم الطلبة أمس بالتظاهر بالعاصمة للثلاثاء ال25 على التوالي رافعين الشعارات الخاصة بمطالب الحراك الشعبي الذي انطلق في الجزائر منذ تاريخ ال 22 من شهر فيفري الماضي. وككل يوم ثلاثاء، وان تراجع عددهم بشكل ملحوظ، خرج العشرات من الطلبة الجامعيين في مسيرة جديدة جابت الشوارع الكبرى للجزائر الوسطى لتجديد مطلبهم الداعي برحيل بقايا رموز النظام السابق ورفض أي شكل من أشكال الحوار معهم. وكما جرت عليه العادة في الأسابيع الأخيرة، تجمع عشرات الطلبة بساحة الشهداء قبل أن ينطلقوا في مسيرة باتجاه البريد المركزي. وعبر الطلبة الجزائريون، عن مواصلتهم الحراك الشعبي الرافض للطريقة التي يذار بها الحوار . وتنوعت الشعارات التي تم رفعها، ثالث أيام عيد الأضحى، بين “كليتو لبلاد يا السراقين” و”يا احنا يا نتو ما ماراناش حابسين” ، وغيرها من الشعارات. وتبقى الجامعات وطلبة الجامعات في نظر الكثيرين “صمام الأمان للحراك الشعبي” مواصلة الاحتجاجات حتى يتمكن الجزائريون من انتزاع الاستجابة لمطالبهم، لأن التمديد من عمر الأزمة من شأنه أن تكون له “آثار عكسية على الشارع الجزائري وإحباط النفوس وفقدان ثقتها بالسلطة الحالية. وعلى الرغم من العطلة الصيفية وحرارة شهر أوت إلا أن اللافت أن الطلبة كل يوم ثلاثاء يخرجون للشوارع وخصوصا بالعاصمة وولايات أخرى إذ يصرون على مواصلة المسيرات كما أعلنوا في شعارهم “صامدون صامدون وللعصابة رافضون”، في انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات لجنة الحوار. وتعد مسيرات الطلبة منذ بدء الحراك الشعبي، محركا متجددا لمطالب شريحة مهمة من المجتمع الجزائري وتواصل بذلك الضغط على السلطة لتنفيذ المطالب الشعبية المعروفة وإحداث التغيير المنشود من مختلف الفعاليات المجتمعية وتحقيق آمال الشعب في مواجهة الفساد والمفسدين وتطبيق القانون.