خرج عمال سيدار الحجار أول أمس عن صمتهم حيث نظموا تجمع عمالي ضخم في المركب بالقرب من مقر النقابة، وقد أعد العمال عريضة تطالب بضرورة التدخل العاجل من أجل الوقوف في وجه من يريدون ضرب استقرار المؤسسة و»التخلاط» تمهيدا لعودتهم مجددا إلى «عملاق الحديد والصلب» والقيام بممارساتهم السابقة. سليمان.ر وأصدرت النقابة بيانا توضيحيا كشفت أنه ومن خلال العريضة الممضاة من طرف العمال والعاملات وحرصا على الثقة والتضحية المتبادلة بين الطرفين فأنهم يضعون كامل ثقتهم في العدالة والسلطات القضائية التي سهرت ومازالت تسهر في تحقيقاتها التي تجريها في المؤسسة، وطالبت نقابة الحجار من إدارة المركب بتحريك دعوة قضائية ضد الفاسدين المذكورين في العريضة، وأضافت النقابة في بيانها أنها وفي إطار سعيها الدائم للحفاظ على المؤسسة ومكتسبات العمال وإتباعا لتوجيهات الاتحاد العام للعمال الجزائريين فأنهم يثمنون مجهودات السلطات العليا في البلاد في محاربة الفساد واضعين ثقتهم الكاملة فيها من أجل تصفية المفسدين داخل وخارج المركب، وشددت النقابة على أن مبدأها واحد ولن تتخلى عن المركب والعمال وستحرص على الحفاظ على المكتسبات المحققة، وخاطب الأمين العام للنقابة رياض جمعي العمال وأكد لهم أن النقابة تحرص دائما على أن تقف مع مطالب العمال وشعارها هو وضع اليد في اليد، وكشف رياض جمعي ل «آخر ساعة» في شأن التجمع العمالي فقال: « العمال قدموا لنا عريضة والتي تطالب بضرورة رفع شكوى ضد الشخص المتورط في التسريب الصوتي الذي تم تداوله في مركب الحجار والذي يحرض فيه على العمال وأكدوا أنهم يرفضون رفضا تاما كل محاولات ضرب استقرار المركب، أما في شأن التحقيقات المفتوحة في المركب فلقد مر عن انطلاقها أكثر من سنة ونحن نثمن مجهودات الأمن والعدالة الجزائرية ويوجد فرق بين استدعاء شخص للتحقيق و أن يكون متهما، يوجد أشخاص من النقابة تم استدعائهم للتحقيقات ويوجد ملفات تعود لسنة 2015 ونحن مع مبدأ «لي يغلط يخلص» ونثمن أي تحقيق تقوم بها الجهات الأمنية والذي يهدف لتنظيف المركب، قضية المركب مهمة للغاية وأكبر دليل على ذلك وهو أن الأمين الوطني ل «الأويجيتيا» اتصل بالأمين الولائي الذي اتصل بنا بدوره وسأل عن ما يحدث في المركب ويبقى هدفنا الوحيد هو ضمان حقوق العمال. العمال يطالبون بمحاسبة طليبة وعموري أما فيما يتعلق بالعريضة التي تحمل توقيعات العمال والتي تملك «آخر ساعة» نسخة منها فقد كشف فيها العمال أنه وبعد أن تخلصوا من اللذان وصفاهما برموز الفساد وهم عموري نور الدين وجماعته والنائب البرلماني بهاء الدين طليبة وبعد أن طردوهم من المركب فقد عادوا إلى ممارساتهم السابقة وهي نشر الإشاعات والتشويش على المؤسسة، وذكر العمال في العريضة ما قاموا به في شهر سبتمبر الماضي حيث جندوا عصابات من خارج المركب وارتدوا بذلات عمال الحجار وانتحلوا صفة العمال للقيام بالاعتداءات الجسدية على العمال في المناوبة الصباحية على الرابعة والنصف صباحا ولولا تدخل مصالح الدرك الوطني لا وقعت الكارثة وتم تسريب التسجيل الصوتي ورغم ذلك لم تتم معاقبة الفاعلين على التحريض الذي قاموا به، كما تطرقوا في العريضة لانتحال عموري لصفة الأمين العام للنقابة ولجنة المشاركة وكذلك كعضو في مجلس الإدارة في أكتوبر 2018 رغم أنه تم سحب الثقة منه، وتساءل العمال عن أموال لجنة المشاركة لسنوات 2016، 2017 و 2018 و ناشدوا والي ولاية عنابة والسلطات الأمنية أن تتدخل من أجل وضع حد لهذه العصابة وحماية المركب من رموز الفساد والحفاظ على استقرار مؤسستهم.