عرف تدفق قوارب الموت من شواطئ الولايات الساحلية للبلاد ك (عنابة والطارف، سكيكدة ) وغيرهم من الولايات باتجاه السواحل الايطالية منذ مطلع العام الجاري 2019 تراجعا كبيرا.أرجعت سببه مصادر متعددة للوضع السياسي السائد في البلاد ورحيل العصابة الحافز الذي دفع بالشباب إلى التخلي عن مغامرة الحرقة والبقاء في البلاد أملا في تحسن الأوضاع الاقتصادية هذا فضلا عن الإجراءات الأمنية لمختلف الأسلاك الأمنية والتدابير المتخذة من طرف حراس السواحل لمنع تدفق قوارب الهجرة غير الشرعية على الضفة الأخرى من المتوسط انطلاقا من سواحل الجزائر حيث عرفت ظاهرة الحرقة في الأشهر الأخيرة تراجعا كبيرا مقارنة بدول مغاربية أخرى ك(تونس ، ليبيا والمغرب) حيث نجح خفر السواحل في إحباط العشرات من محاولات الهجرة غير الشرعية وذلك ما تجلى في البيانات الرسمية لوزارة الدفاع الوطني .وفي هذا الصدد كشفت إحصائيات وزارة الداخلية الإيطالية أمس الأول عن تراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين اليها الى 8691 شخصا بينهم 1169 قاصرا غير مصحوب خلال الاثني عشر شهرًا الماضية (أوت 2018 إلى جويلية 2019) بانخفاض قدره 80 بالمئ مقارنة نفس الفترة السابقة ووصل هؤلاء المهاجرون على متن قوارب من تونس (36.8 بالمائة) وليبيا (22.3 بالمائة) وتركيا (21 بالمائة) واليونان (10.8 بالمائة) والجزائر (9.1 بالمائة) ووفقا لنفس المصدر وصل حوالي 800 مهاجر جزائري إلى السواحل الإيطالية خلال هذه الفترة.