يشتكي مواطنو بلديات عنابة من البرنامج المعتمد بخصوص الصيدليات المناوبة مما جعل المرضى يعانون كلّما كانوا بحاجة ماسّة إلى الدواء خاصة خلال الفترات المسائية. حيث طالب هؤلاء بنظام جديد من أجل تدعيم الصيدليات المناوبة على مستوى البلديات باعتبار أن البرنامج الحالي بات لا يف بالغرض تماما مما يستوجب إعادة النظر فيه بما يتماشى ومتطلبات المواطنين، وفي سياق متصل فقد التقت «آخر ساعة» بالعديد من المرضى والمواطنين الذين وجدناهم بصدد البحث عن صيدلية مفتوحة ليلا خارج أوقات العمل، أين كشفوا لنا عن الصعوبات الكبيرة التي أضحوا يواجهونها في طريقهم للوصول لصيدلية مناوبة ولقضاء حاجاتهم وهو الأمر الذي يؤدي إلى تضييعهم أوقات كبيرة في البحث عنها ما من شأنه أن يرجع سلبا على صحة المريض الذي يبقى يعاني إلى غاية عثوره عليها، قبل أن يضيف أحدهم بأنهم حتى وإن وجدوا إشهار الجهة المكلّفة بمتابعة الصيادلة المناوبين لعناوين الصيدليات، إلا أنهم يصطدمون بجدار آخر وهو المتمثل في كيفية التنقل إليها مع انعدام وسائل النقل ليلا، ليجد المريض الذي لا يملك وسيلة نقل عائقا نظرا للصعوبة الكبيرة في طريق تنقله بحثا عن صيدلية مناوبة تكلّفه قطع العديد من الكيلومترات للوصول إليها، وهو الأمر الذي وصفه محدّثونا بسوء التنظيم المعتمد بخصوص هذه الصيدليات وسياسة اللامبالاة المنتهجة من قبل الجهات الوصيّة، كما التقت «آخر ساعة» بمواطنين من ولاية الطارف قدموا إلى مدينة عنابة في ساعات متأخرة من الليل وأوضحوا بأن الأمر ينطبق عليهم كذلك كونهم يعانون من نفس المشكل على أمل العثور على صيدلية مناوبة وسط مدينة عنابة،، يأتي ذلك في ظل النقص الفادح للفضاءات المحتضنة عناوين كل صيدلية عبر كل بلدية بالولاية وفي أحيان أخرى عدم التزام البعض من الصيدليات بنظام المناوبة حسب ما كشف عنه محدثونا، ليصير المرضى يدخلون كلّما حلّ الظلام في رحلة بحث طويلة عن الدواء سيما منهم الذين ينقلون إلى المستشفيات خلال الفترة المسائية ويكونون بحاجة ماسّة إلى الأدوية بغرض استقرار حالتهم، أين صاروا اليوم يواجهون صعوبات بالغة في إيجاد الصيدليات المناوبة بعد مرور الساعة السابعة نتيجة إنعدام التنظيم وسوء تسيير الجهات المعنية للوضع، مما جعلهم يطالبون السلطات المعنية بإعادة النظر في نظام المناوبة وتدعيم الصيدليات مع حلول فترة المساء من أجل تخليصهم من معاناتهم.