شرعت أغلب البلديات بولاية عنابة في «ترقيع» الطرقات التي وصلت لحالة كارثية وهو دفع الوالي توفيق مزهود إلى تحميل «الأميار» المسؤولية واتهمهم بعدم استغلال الأغلفة المالية المخصصة للتهيئة بالشكل اللازم. وليد. ه نفضت المجالس البلدية بولاية عنابة الغبار عن نفسها وتحركت من أجل تحسين ولو قليلا حالة الطرقات التي أصبح من الصعب على أصحاب المركبات السير عليها نتيجة الحفر الكثيرة التي يصعب عليهم تفاديها وهو ما يتسبب بالضرورة في أعطاب لمركباتهم وهو الوضع الذي لا يتماشى مع الأرقام التي تقول بأن السلطات المحلية صرفت على مدار السنوات الماضية أموالا طائلة من أجل تهيئة الطرقات عبر مختلف البلديات التي لم تجد حلا لمشكل الحفر العشوائي وأشغال مد وصيانة قنوات صرف وتوزيع المياه التي تشهدها مختلف الطرق التي اعترف والي عنابة في تصريح أدلى به على هامش تسليم المهام للوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية «ذراع الريش» قبل حوالي الشهر بحالتها الكارثية، كما أكد أن الولاية خصصت غلاف مالي ضخم من أجل التهيئة العمرانية بمختلف البلديات بلغت قيمته 1200 مليار غير أن نتائج هذا الغلاف المالي الضخم لم تظهر على أرض الواقع –حسب الوالي- كما أعطى مثال عن ذلك ببلدية الحجار التي قال بأنها استفادت ضمن هذا الغلاف من 80 مليار ومع ذلك طرقاتها في حالة كارثية، شأنها في ذلك شأن بلدية عنابة التي استفادت من غلاف مالي قدره 200 مليار سنتيم في إطار نفس البرنامج الذي يبدو أنه لن يحل مشكل اهتراء الطرقات في مختلف التجمعات الحضرية بالولاية، باعتبار أن المجالس الشعبية البلدية اختارت غلق الحفر التي تزين مختلف الطرق لمجرد غلقها وذلك عوض إطلاق دراسات لتحديد المشاكل وإعادة تهيئة الطرق على قاعدة صحيحة، خصوصا وأن عمليات الترقيع التي أطلقت مؤخرا زادت مشكل آخر في الطرقات ويتمثل في وضع ممهلات جديدة ضاعفت من امتعاض أصحاب المركبات الذين يأملون تجسيد وعود الوالي على أرض الواقع من خلال تحسين حالة الطرقات. بعد قرابة العام من الإعلان عن المشروع الشروع في إعادة تهيئة شارع «ابن خلدون» أعطى والي عنابة شهر نوفمبر من السنة الماضية إشارة انطلاق أشغال إعادة تهيئة الأرصفة على مستوى شارع «ابن خلدون» الذي يعد شريان رئيسي في قلب مدينة عنابة، حيث يشهد حركية تجارية كبيرة يوميا وهو ما جعله مقصدا لسكان الولاية وزوارها، لكن واقع الحال يقول بأن الأشغال التي أعلن الوالي وقتها انطلاقها لم تنطلق في الواقع، لأن انطلاقها تم بعد حوالي السنة وتحديدا مطلع الأسبوع الجاري، إذ تجري الأشغال حتى ليلا وذلك من أجل الانتهاء منها بسرعة وذلك بالنظر لأهمية الشارع الذي قد يؤثر طول مدة أشغال إعادة تهيئته على الحركة التجارية، هذا وتشمل العملية إعادة الاعتبار للطرقات، الأرصفة والإنارة العمومية وهو من شأنه أن يغير وجه هذا الشارع الذي سيستفيد أيضا من إعادة تهيئته أغلب عمارته وذلك في إطار المشروع الذي تشرف عليه مديرية التعمير، الهندسة المعمارية والبناء والذي انطلق من عمارات ساحة الثورة، غير أن إعادة تهيئة العمارات يبدو أنه يحتاج لوقت أطول لتنفيذه.