تشهد عدة إقامات جامعية متواجدة على مستوى ولاية عنابة حالة كارثية بسبب مجموعة من الأفعال السيئة الممارسة من قبل بعض المقيمين يأتي هدا في ظل اتخاذ الجهات الوصية كافة التدابير اللازمة من أجل تحسين الخدمات وتوفير اللوازم الضرورية القاضية بإرجاع هذه الإقامات إلى سكتها غير أن جملة من العوامل آلت دون الوصول إلى الأهداف المرجوة خاصة منها المتعلقة بالممارسات والسلوكات السيئة المنتهجة من قبل عدد من المقيمين حسب ما كشفت عنه المصالح المكلفة بمراقبة هده المنشآت في حديثها ل»آخر ساعة»، وفي سياق متصل فقد أوضح محدثونا بأنهم صاروا يواجهون عدة هواجس خلال عملية تفقدهم للإقامات الجامعية بعنابة من أجل تفقدها وتدعيمها بالوسائل الضرورية، أين تطرقوا إلى مشكل غياب كافة ملامح النظافة سواء داخل الغرف أو في دورات المياه التي باتت تشهد حالة يندى لها الجبين مما ساهم في انبعاث روائح كريهة داخل أرجاء الإقامات التي غمرتها الأوساخ وصارت تمثل الطابع الرئيسي لها في ظل نقص وعي مجموعة من المقيمين الذين ساهموا بدرجة كبيرة في تدهور أوضاع الإقامات الجامعية التي تخصص لها الجهات المسؤولة ميزانية ضخمة بصفة دورية من أجل ترميمها وتزويدها بالوسائل الضرورية القاضية بضمان الراحة بالنسبة للطلبة المقيمين فيها، ومن جهة ثانية فقد كشفت الجهات المسؤولة على مراقبة وتفقد هاته الهياكل بأن النقائص المسجلة داخل الإقامات الجامعية قد فاقت جل التطلعات وتجاوزت مختلف التوقعات أين رصدت المصالح المذكورة سالفا أفعالا مشينة فيما يتعلق بعدم المحافظة على الوسائل المتواجدة على مستوى الغرف بحيث سجلت تكسر عشرات النوافذ وتحطم عدد كبير من مقابض الأبواب بالإضافة إلى الرفوف والخزانات وغيرها من الوسائل التي تشهد معظمها حالة كارثية على الرغم من مرور أوقات قصيرة على عملية استبدالها مما بات يكبد الجهات الوصية خسائر فادحة نتيجة الأموال الطائلة التي تخصصها لعملية إعادة تهيئة هده المنشآت. استنزفت 170 مليار سنتيم في عملية ترميمها ولا تزال تشكو جملة من النقائص كشفت «آخر ساعة» من مصادر مطلعة أن الإقامات الجامعية البالغ عددها 15 إقامة منتشرة عبر ولاية عنابة قد استنزفت حوالي 170 مليار سنتيم سنة 2016 من أجل إعادة تهيئتها وترميمها مما يندرج ضمن مخطط إعادة الإعتبار لها وتدعيمها بشتى الوسائل الضرورية بغرض تخليصها من المشاكل التي طالتها خلال السنوات الفارطة، والغريب في الأمر أن من يضع قدميه اليوم في أي واحدة منها يلاحظ وجود عدة نقائص مما يطرح مجموعة من التساؤلات حول الأسباب والعوامل التي آلت إلى بروز تلك النقائص سواء المتعلقة منها بانعدام ملامح النظافة أو غياب شروط حفظ الممتلكات المتعلقة بالوسائل المتواجدة على مستوى هاته الهياكل التي إلتهمت في عملية إعادة تهيئتها مبالغ طائلة بلغت حوالي 170 مليار سنتيم، لتضيف مصادرنا أن إقامة الجسر الأبيض أخدت حصة الأسد من ميزانية الترميم المخصصة للإقامات الجامعية أين استنزفت هذه الأخيرة مبلغ 40 مليار سنتيم في عملية إعادة تهيئتها لتطالها هي الأخرى جملة من النقائص خلال الآونة الأخيرة خاصة في مجال انعدام شروط النظافة وباقي المجالات الأخرى شأنها شأن باقي الإقامات الجامعية التي اخترقتها أسهم النقائص مؤخرا مما ساهم في تدهور حالتها على الرغم من ابتلاعها الملايير بعد أن خصصت الجهات المسؤولة ميزانية ضخمة ما بين سنة 2013 و2016 لتغطية كافة المستلزمات في عملية ترميمها بتوفير المستلزمات الضرورية من بلاط وأبواب وزجاج ونوافذ إضافة إلى وسائل التدفئة مع الدهن الخاص بطلاء الهياكل من الداخل والخارج وغيرها من الأشغال الثانوية التي لم تف بالغرض في ظل بروز نقائص جديدة بها.