اختار رئيس طلائع الحريات والمرشح للرئاسيات المقرر اجراؤها في ال12 من شهر ديسمبر القادم «علي بن فليس»، أن يبدأ حملته الانتخابية بالعودة الى ذكر ما اقترفه النظام السابق من مساوئ وجرائم في حق الجزائريين من نهب وسرقة لأموال الشعب، مؤكدا بأن عهد الفساد قد ولى وسيتحقق التغيير المنشود من خلال الانتخابات الرئاسية الضرورية حسبه للخروج بالبلاد الى بر الامان. وقال ذات المتحدث خلال تجمع شعبي نظمه امس في اطار حملته الانتخابية بولاية تلمسان، بأن «الرئاسيات أبعدت عنا التدخلات الأجنبية وأن الجميع سيجلس الى طاولة الحوار»، مبرزا بأنه لا حل للخروج من الازمة التي تشهدها بلادنا في الوقت الحالي سوى تنظيم الانتخابات واختيار خليفة للرئيس السابق المستقيل الذي حكم عقدين من الزمن والتي طغى فيها الفساد بقوة حسب تعبيره، وتابع القول «لقد أقدمت على الترشح لاخراج البلاد من أزمتها «، مشيرا بأنه يسعى لبناء حكم ديمقراطي، دستور جديد، اقامة عدالة مستقلة، تحرير مجلس المحاسبة وكذا تحرير الاعلام العمومي. وفي هذا السياق شدد رئيس الحكومة السابق، على ضرورة استقلالية القضاء النقي النظيف الذي لاتشوبه شائبة حتى لايكون مجرورا ويكون مستقلا باسم الشعب، مذكرا بأن قائد العدالة وأميرها في اشارة منه الى وزير العدل الأسبق»الطيب لوح» قام بتطويع القضاة لصالح العصابة التي كبلت ايضا حسب تعبيره مجلس المحاسبة وقامت بتعيين أحبابها على راسه لخدمة مصالحها بالاضافة الى نهبها الى ميزانية الدولة وسرقة الاموال العمومية. وفي سياق ذي صلة قال بأن أن العصابة كبلت أيادي وكممت افواه لقضاء مصالحها على حساب مصلحة الجزائر وشعبها، مؤكدا بأنه من خلال مشروعه الذي يسعى به الى تحقيق التغيير وبناء جزائر جديدة لن لن يسمح لعودة الفساد والمفسدين. كما اشار بن فليس الى ضرورة تحرير مجلس المحاسبة وتحرير الاعلام العمومي ، حتى لايبقى عبارة عن الة دعائية للرئيس الحاكم مثلما جرى في فترة حكم «عبدالعزيز بوتفليقة»، مؤكدا بأنه سيعمل على تكسير البيروقراطية وجلب المستثمرين الى الجزائر وانعاش الاقتصاد الوطني، بالاضافة الى القيام باستجواب اسبوعي للطاقم الحكومي . كما أردف بأنه سيعمل على الحد من صلاحيات رئيس الجمهورية وجعل صلاحية .تشكيل الحكومة من صلاحيات الاغلبية البرلمانية او عبر التوافق بين الاحزاب. وجدير بأن الحملة الانتخابية للمترشح علي بن فليس قد شهدت وقفة احتجاجية من طرف الرافضين لاجراء الانتخابات الرئاسية في ظل بقاء رموز النظام السابق، مرددين شعارات «مكاش انتخابات يالعصابات»» و «|تتنحاو قع».