أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، 7متهمين، بجناية ارتكاب أعمال عنف مؤدية إلى بتر أحد الأعضاء و اختطاف قاصر و الاعتداء عليه جنسيا،لتصدر في حقهم أحكاما تتراوح بين ثلاث و سبع سنوات سجنا. ح.بودينار الجريمة وقعت يوم 27 جانفي 2019، عندما التقى الضحية وهو قاصر لا يتجاوز سنه17سنة ، بصاحب سيارة نفعية و كان برفقة ستة أشخاص كانوا في جلسة خمر، فاستدرجوه للركوب معهم في السيارة لارتشاف القهوة، فوافق و بعد حوالي نصف ساعة، أحس بدوار و صداع في رأسه، أدى إلى فقدانه للوعي عند وصولهم لمحطة القطار بتمالوس. و في اليوم الموالي من الحادثة، عثر على الضحية من طرف بناء داخل منزل في طور الإنجاز بقرية عين الطابية بذات البلدية و يده اليمنى محترقة موضوعة في موقد مشتعل من الجمر و كان حينها يعاني من صعوبة في التنفس و وجهه منتفخا و تبدو عليه كدمات، فاتصل مباشرة بالحماية المدنية و الرقم الأخضر لمصالح الدرك، ليتم نقله إلى مستشفى تمالوس و منه إلى قسنطينة، أين تم بتر يده اليمنى.و أثناء التحقيق الذي باشرته الضبطية القضائية مع الضحية، روى لهم الواقعة كاشفا عن هوية الفاعلين، ليتم توقيفهم تباعا و جميعهم ينحدرون من بلدية بين الويدان و تتراوح أعمارهم بين 20 و 33 سنة.خلال جلسة المحاكمة، أنكر المتهمون الجرم المنسوب إليهم، مقرين أن الضحية كان برفقتهم أثناء جلسة الخمر و حاولوا حينها أن يجردوه من زجاجة الخمر لتفادي أي ضرر قد يلحق به، لكن الضحية رفض ذلك و واصل احتساء الخمر إلى غاية الإغماء، مضيفين أنه و عند مغادرتهم، تركوه مع زميل لهم بمنزل في طور الإنجاز و نفوا أن يكونوا قد اعتدوا عليه جنسيا. الضحية القاصر أكد أن المتهمين استدرجوه و عرضوا عليه احتساء الخمر معهم، لكنه رفض و وافق على شرب القهوة و بعد فترة من الزمن، أحس بدوار و لم يستفق إلا بمستشفى قسنطينة و هناك تأكد، من كون المتهمين وضعوا له مخدرا في القهوة، موضحا إصابته بجروح و حروق، بعد أن قام المتهمون بتعذيبه بواسطة السجائر أنحاء مختلفة من الجسم و كان لا يحس بها، لأنه كان مخدرا.
