أحيت تونس مؤخرا الذكرى التاسعة للثورة التي تبقى إستثناء عربيا وتجربة ديمقراطية ناجحة رغم كل العراقيل ومع كل موعد لهذه الذكرى تعود التساؤلات حول كواليس ليلة 14 جانفي وسقوط نظام الرئيس الراحل بن علي. مناسبة تتجدد فيها أسئلة حارقة تنتظر إجابات إلى غاية اليوم عن لغز القناصة والطائرة التي حلقت فوق قصر قرطاج ومن أعطى التعليمات لإطلاق النار يشار إلى أن مصادر مقربة من عائلة بن علي أكدت أن هذه الأخيرة قررت عدم نشر الوصية التي تركها بن علي لأسباب مازالت مجهولة إلى اليوم وفي السياق نفسه علمنا أن مذكرات الرئيس الراحل ومن بينها تفاصيل خاصة عن أحداث 14 جانفي والوزراء الذين اعتبرهم متهمين وغدروا به لن ترى النور بعد أن قررت العائلة الاحتفاظ بها. وترجح مصادر أن يكون حجب الوصية والمذكرات بسبب ضغوطات مورست على عائلة بن علي.