عبر الشباب حاملو الشهادات والعاطلون عن العمل في عنابة عن سخطهم الكبير بسبب عدم الاستجابة للمطالب التي رفعوها منذ أشهر حيث خرجوا إلى الشارع في أوت 2019 واستمع الوالي السابق توفيق مزهود إلى مطالبهم ووجههم إلى المسؤول الأول عن وكالة التشغيل بغية إيجاد مناصب شغل لهم في ظرف شهرين لكن مرت الأشهر دون أن يقع أي تغيير، وجدد الشباب احتجاجاتهم بعد الانتخابات الرئيسية حيث ينظمون أيام الإثنين وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية وطالبوا مقابلة الوالي الجديد جمال الدين بريمي من أجل إيصال مطالبهم، واستقبلت «آخر ساعة» صبيحة أمس ممثلين عن المحتجين الذين أكدوا أن عددهم يفوق 400 شاب وشابة من حاملي الشهادات العاطلين عن العمل ومنهم الذين انتهت عقودهم أو الذين لم يسبقوا وأن استفادوا من أي عقد، وصب الشباب جام غضبهم على التلاعبات التي يقوم بها بعض عمال وكالات التشغيل في عنابة دون علم مسؤوليهم واشتكوا من البيروقراطية التي يصطدمون بها في كل مرة، وينتظرون من المديرة الجديدة ل «الأنام» بأن تجد لهم الحلول، إضافة إلى الطرق الملتوية التي تنتهجها المؤسسات العمومية الكبرى في عنابة التي تؤكد في كل مرة أنه لا توجد أي وظائف شاغرة وأن التشغيل مجمد لكن في الواقع يقومون بالتوظيف، وأضافوا أن يوجد ضمن الشباب البطالين الحاصون على شهادات الليسانس والماستر وحتى الدكتوراه والمتفوقون في الشعب التي درسوا فيها، وزاد إدماج أصحاب عقود التشغيل الطينة بلة في الأونة الأخيرة وأكد الشباب أنه بهذا التفكير لن يحصلوا على مناصب شغل في القريب العاجل، ووجهوا مطالبهم إلى والي ولاية عنابة ووزير العمل والتشغيل ومن مطالبهم فتح عقود بجميع الصيغ وتكون بشكل غير محدد، إعادة النظر في العقود المنتهية بجميع الصيغ، رفع التجميد عن مسابقات التوظيف العمومي في جميع القطاعات، إلغاء معادلة شرط السن وهي 35 سنة وإعادة النظر في وكالات التشغيل من حيث الإقامة وطريقة التوظيف في المؤسسات الاقتصادية العمومية والمطالبة بفتح تحقيق حول وكالات التشغيل.