أمر وزير السكن والعمران والمدينة، كمال ناصري، أمس الثلاثاء، مدراء القطاع بالتكفل الفوري بالأحياء القديمة والسكنات المهددة بالانهيار من خلال العمل سريعا على إحصائها بصفة مستعجلة لترميمها.الوزير « ناصري» خلال كلمة ألقاها في ملتقى وطني حول تقييم نشاطات القطاع أكد أن مصالحه تعمل على التكفل بالبنايات القديمة، من خلال وضع آليات وأدوات تمكن من معالجة هذه الإشكالية من خلال إصدار نصوص تطبيقية، بهدف إعادة تهيئة وتجديد الأحياء تلك البنايات .والجدير بالذكر أن العديد من المدن القديمة في عدة ولايات كبرى في الجزائر لا تزال تنتظر إعادة الاعتبار والترميم على غرار المدينة القديمة بلاص دارم بعنابة .وفي سياق متصل المسؤول الأول عن قطاع السكن رافع طويلا من أجل مراجعة القانون المتعلق بالتعمير وسياسة المدينة، حيث سيسمح هذا الإجراء بحسب الوزير بإدراج الأبعاد البيئية الطبيعة وكذا الاجتماعية على ضوء المكتسبات المحققة على صعيد مبادئ أهداف التنمية المستدامة، كما سيضمن الإنصاف والعدل الاجتماعي، من خلال اعتماد القطاع على تكثيف الجهود من أجل وضع آليات جديدة لضمان فعالية التعمير واحتياجات المواطنين .وشدد الوزير على ضرورة إسراع وتيرة انجاز المشاريع السكنية الجارية المقدرة ب 970 ألف وحدة سكنية، 30 بالمائة منها لم تنطلق بعد، كما أمر وزير السكن بالمناسبة بمنع انتشار البيوت الفوضوية و القصديرية ما يمكن الحكومة من القضاء على بيوت الصفيح . للإشارة فإن مخطط عمل الحكومة المصادق عليه من طرف نواب البرلمان كان قد وضع من أولويات حكومة عبد العزيز جراد القضاء على بيوت الصفيح المنتشرة في الكثير من ولايات الوطن على سبيل المثال لا الحصر ولاية عنابة التي تحصي أكثر من 15 ألف سكن فوضوي وتبقى في حاجة ماسة الى مخطط وبرنامج خاص لدعم لولاية ببرامج سكنية مختلفة الأنماط للقضاء على هذه الظاهرة التي لا تزال منتشرة في محيط المناطق الحضرية ك أبو مروان والفخارين وسيدي حرب ببلدية عنابة وجمعة حسين وسيدي سالم وببوزعرورة بالبوني والقرية بسيدي عمار ناهيك عن البلديات الريفية الأخرى.