كانت “آخر ساعة” الوسيلة الإعلامية الأولى في الجزائر التي تتحدث عن “فيروس كورونا” حيث نشرنا في عدد الثلاثاء 7 جانفي 2020 موضوع حول هذا الوباء والذي حمل عنوان “مخاوف كبيرة من نقله إلى الجزائر..فيروس الالتهاب رئوي غامض ينتشر في الصين”، وقد كشفنا أن السلطات الصينية بدأت التحقيق في تقارير حول انتشار نوع غامض من الالتهاب الرئوي في مدينة ووهان وفي ذلك التوقيت كان عدد الحالات يقدر ب 44 شخصا أصيبوا بالعدوى مع تصنيف 11 حالة ب “الخطيرة”، كما ذكرنا أيضا أن لجنة الصحة في ووهان كشفت في بيان رسمي أن العلامات الحيوية للمرضى مستقرة ولم يحدد الأطباء سبب المرض واستبعدوا الانفلونزا وانفلونزا الطيور وعدوى الفيروس الغدي وغيره من أمراض الجهاز التنفسي الشائعة ويوجد من اشتبهوا في عودة “فيروس سارس” مجددا ولم يكتشفوا في ذلك التوقيت بأن الأمر يتعلق ب “فيروس كورونا”، وقد سلطت “آخر ساعة” في هذا الموضوع على التبادلات التجارية الكبيرة بين الجزائروالصين وأكدت على ضرورة القيام بالتدابير الوقائية بسرعة وذلك بالارتكاز على الأرقام التي قدمها المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي الذي كشف أنه يوجد 55 ألف صيني يعملون بالجزائر خاصة في مجال البناء، إضافة إلى وجود في غالبية المدن الجزائرية ورشات بناء صينية التي تنجز السكنات والمؤسسات العمومية والخاصة، وتشغل هذه الشركات عمال صينيين أو من جنسيات أسيوية، وكشفنا أن وفي ظل تأكد وجود فيروس غامض في الصين فأن السلطات الجزائرية مطالبة بالتحرك وأن تتخذ الإجراءات اللازمة في موانئ ومطارات الجزائر وأن تحرص على إخضاع المسافرين والرعايا الصينيين والقادمين من الدول الأسيوية للمراقبة الطبية لتفادي وصول هذا الفيروس إلى الجزائر خاصة أن “الصحة” في بلادنا مريضة وتعاني وليست بحاجة ل “فيروسات” جديدة تثقل كاهلها.