يشهد مقر ولاية عنابة أو مقرات الدوائر والبلديات وبعض المديريات الحيوية اجتماعات دورية منذ بداية أزمة كورونا وذلك لدفع المواطنين خصوصا للبقاء في منازلهم وإتباع إجراءات الوقاية، غير أن الواقع يقول بأن المسؤولون المحليون في عنابة هم أول من لا يحترم إجراءات الوقاية وذلك ما تؤكد الصور المنتشرة لهم في الأيام الأخيرة والتي تظهر نشاطات كل واحد منهم، على الخرجة الميدانية التي قامت بها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية ذراع الريش بوشاشي وسيلة نهاية الأسبوع المنصرم بحضور مدير عام ديوان الترقية والتسيير العقاري، ممثلين عن اتحاد التجار والحرفيين، حيث يناهز الجمع أكثر من 20 شخص، هذا دون الحديث عن المواطنين الذين تقربوا منه، حيث لم يكن هناك أي احترام لإجراءات السلامة وسط هؤلاء المسؤولين من ارتداء للكمامات ووضع القفازات وترك مسافة متر على الأقل بين كل شخص وآخر وهي الإجراءات التي وفي حال قاموا بها لكانت أفضل مثال لسكان ذراع الريش خصوصا وسكان عنابة عموما لإتباعها، خصوصا إذا علمنا بأنه حتى والي عنابة جمال الدين بريمي وخلال الاجتماعات التي يعقدها في مقر الولاية لا يظهر عليه أو على من حضروا هذه الاجتماعات إتباعهم لإجراءات الوقاية وعلى سبيل المثال لا الحصر ذلك الاجتماع الذي عقده قبل أيام مع أعضاء من اتحاد التجار والحرفيين لولاية عنابة بحضور مدير التجارة، حيث لم تكن هناك مظاهر الوقاية ظاهرة على حاضري هذا الاجتماع وتم التقاط صور جماعية وكأن الأمر يتعلق بوضع عادي أو أنهم غير معنيون بإمكانية الإصابة بهذا الفيروس، هذا على سبيل المثال فقط، فمثل هذه المظاهر نشاهدها يوميا تقريبا لدى المسؤولين بعنابة وهذا المثال يمكن نقله إلى المستوى الوطني من خلال إعطاء مثال بالزيارة التي قادت وزير التجارة إلى مستشفى بوفاريك، فحتى إن كان غالبية المحيطين بالوزير يرتدون مستلزمات الوقاية فإن مسافة الأمان لم تكن محترمة، خلاصة القول هو أنه على المسؤول أن يكون خير مثال في إتباع إجراءات السلامة قبل دعوة المواطن البسيط لإتباعها، لأن المسؤولية مسؤولية الجميع ولا أحد لديه مناعة خارقة ضد كورونا.