يشتكي عدد من المستخدمين في قطاع الصحة بولاية عنابة من عدم توفير النقل لهم، رغم أن مديرية الصحة لولاية عنابة وبمجرد اتخاذ السلطات العليا في البلاد قرار يقضي بتوقيف النقل العمومي بالحافلات وحتى النقل بسيارات الأجرة، قبل أن يتم مطلع الأسبوع الجاري غلق مداخل ومخارج بلديات عنابة في إطار الحد من حركة المواطنين، اتخذ إجراءا يقضي بتوفير النقل لمستخدمي قطاع الصحة وذلك لضمان استمرار سير العمل في مختلف المستشفيات وعيادات الصحة الجوارية وهو الإجراء الذي لاقى استحسان هذه الفئة التي يبدو أن نسبة منها لم يشملها هذا الإجراء وتواجه يوميا عناء كبيرا قبل الوصول إلى المستشفيات، حيث أكد عدد من المستخدمين أن مديرية الصحة وفرت النقل بالحافلات لمن يعملون في الفترة الصباحية، حيث تبدأ العملية من السابعة صباحا وتنتهي في السادسة مساء، أما من يعملون ليلا فيتدبرون أمرهم بأنفسهم ويصلون إلى المستشفيات التي يعملون فيها منهكين بالنظر إلى صعوبة التنقل وهو ما يحتم على العديد منهم قطع مسافات طويلة مشيا، كما أن هذا الإجراء لم يشمل أيضا عدد من مستخدمي المركز الاستشفائي الجامعي الذي يقطنون في بلديات بعيدة عن عاصمة الولاية، كما أن هذا الوضع انعكس على العديد من عيادات الصحة الجوارية التي تراجع عدد المستخدمين فيها بشكل كبير، إلى درجة أن بعضها لم يعد قادر حتى على توفير الحد الأدنى من الخدمة، بالإضافة إلى ذلك هناك من يعملون في قطاع الصحة بعنابة ويقطنون في ولايات مجاورة وهي النقاط التي يتحتم على مديرية الصحة التنسيق مع مديرية النقل لسد هذه الثغرات وضمان توفير النقل لجميع مستخدمي قطاع الصحة بولاية عنابة وبالتالي ضمان سير العمل في جميع المستشفيات.