وجه كمال بلجود وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مؤخرا تعليمة لولاة الجمهورية من أجل السهر على تحويل السيارات التابعة للجماعات المحلية ومختلف الهيئات العمومية إلى غاز البترول المميع “سيرغاز” قبل نهاية السنة الجارية. جاء في التعليمة رقم 11 المؤرخة في 22 مارس 2020 التي تحوز “آخر ساعة” على نسخة منها وتحمل توقيع وزير الداخلية الذي وجهها إلى الولاة بالاتصال مع الولاة المنتدبون، رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية بهدف الشروع في تحويل السيارات التابعة للجماعات المحلية إلى غاز البترول المميع –سيرغاز- وذلك تطبيقا لما جاء في التوجيهات الصادرة عن مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 8 مارس 2020، حيث أكدت تعليمة الوزير بلجود على أن حظيرة السيارات التابعة للجماعات المحلية تعتبر من أهم محاور الممتلكات المحلية المستهلكة للطاقة “مشكلة بذلك عبء كبير على ميزانيات تسيير البلديات والولايات” تقول التعليمة التي جاء فيها أيضا أنه “وبالنظر إلى الوضع المالي للجماعات المحلية، نحن مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى للشروع في البحث عن حلول بديلة للتقليص من نفقات الميزانية واعتماد نهج جديد يعتمد على تبني طاقات بديلة يمكن أن تساعد في تقليل الإنفاق وحماية البيئة”، وأضاف: “إذ أن اليوم، لا يمثل غاز البترول المميع -سيرغاز – سوى جزء صغير من استهلاك المركبات للوقود، ولا يزال هذا الرقم بكثير من الطموحات والأهداف المرجوة من طرف السلطات العمومية على ضوء الإمكانيات التي تمتلكها الجزائر من هذا الغاز من ناحية والمزايا البيئية المتعددة التي يوفرها من ناحية أخرى”، كما أشار المصدر إلى تسجيل زيادة في استهلاك الوقود في حظائر السيارات وهو ترتب عنه انعكاسات سلبية على البيئة وصحة السكان والاقتصاد، بالنظر إلى أن الجزائر أصبحت تستورد هذا النوع من الوقود بكثرة وفي هذا الصدد جاءت تعليمة الوزير بلجود على النحو التالي: “أطلب منكم فور استلام هذه التعليمة، القيام بعملية واسعة النطاق لتحويل حظائر السيارات الولائية والبلدية إلى غاز البترول المميع –سيرغاز- وتحديد جدول زمني واضح ودقيق للتنفيذ خلال السنة المالية 2020، كما أطلب منكم إسداء نفس التعليمات لمختلف الهيئات العمومية المتواجدة في إقليم ولايتكم”، مؤكدا على أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تقليل استهلاك الوقود بشكل كبير وسيساهم في سد العجز في السوق الوطني عن هذه الطاقة من جهة ومن جهة أخرى “يساعد ويقلل من الآثار الضارة للنقل على الصحة العمومية، خاصة في المناطق الحضرية الأكثر اكتظاظا بالسكان، حيث أن غاز البترول المميع -سيرغاز- هو منتوج نظيف” تقول تعليمة وزير الداخلية الذي أكد أيضا بأن استخدام هذه البدائل النظيفة يندرج ضمن الإلتزامات المصادق عليها من طرف الدولة الجزائرية في إطار الإتفاقيات الدولية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للإحتباس الحراري، هذا وأكد وزير الداخلية للولاة على ضرورة إفادته في أجل لا يتعدى 10 أيام بالعمليات التي سيتم تنفيذها خلال سنة 2020 لتحويل حظائر السيارات التابعة للجماعات المحلية.