انخفاض صاروخي يعرفه قطاع الدواجن بعنابة مند مطلع الأسبوع الجاري، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد أمس ما بين 165دج و175 دج للكلغ ، وسط توقعات بتواصل تدني الأسعار في الأيام القادمة لتصل الى أقل من 160دج للكلغ ، وهو الأمر الذي بات يشتكي منه عدد من المهنيين والمربين مما دفعهم إلى وصف هذه المرحلة ب "الأزمة"، واشتكوا أن ما يعيشه القطاع بولاية عنابة والولايات المجاورة كقالمة والطارف وسكيكدة وسطيف أدى بهم إلى فقدان شبه تام لرأس مالهم ، وتفاقم مهول لمديونيتهم لدى مزوديهم ومموليهم من تجار أعلاف بالجملة جراء استمرار تدني الأسعار التي يقولون عنها بأنها تخدم فقط التجار والمستهلكين في حين يتكبد المربين خسائر مادية كبيرة والوضع يتجدد في كل سنة لكن هذا الموسم كان الوضع أكثر حدة. في هذا السياق، كشف بعض تجار التجزئة بالبوني مركز أمس الثلاثاء أن أسعار الدجاج شهدت تدنيا مستمرا في الأيام الماضية والتي وصل الحد بها إلى 1700دج ، وعزا هؤلا ، سبب ذلك إلى كثرة الإنتاج عند المربين في حين يوازيه تراجع الطلب مقارنة بالأسابيع الماضية خاصة في هذه الفترة التي تعرف العجز الصحي بسبب فيروس كورونا، فضلا عن غلق المطاعم وتوقف الحفلات والأعراس واستمرار العطلة المدرسية والجامعية. ومؤكدين أن الانخفاض في اللحوم البيضاء بدأ ينعكس أيضا على ثمن البيض. وشددوا بالقول بأن الأمل يبقى في شهر رمضان لكي يعود الإقبال على لحوم الدجاج وكذا البيض بالسعر المعقول الأمر الدي سيجنب المربي والتاجر الخسائر المالية الكبيرة. وبين هذا وذاك يبقى المربين يشتكون من الخسائر الكبيرة التي قد أضحت بالنسبة للعديد من المربين صعبة الاسترجاع مع استمرار الوضع الراهن البلاد بسبب كورونا ، ما جعلهم في مواجهة مباشرة مع مزوديهم لعجزهم عن الوفاء بآداء قيمة فواتيرهم، وكذا مع عمالهم لتأخرهم في أداء رواتبهم، ما جعلهم يناشدون الحكومة ووزارة الفلاحية لتعويضهم عن كل الخسائر الفادحة التي بات يتكبدها المربين بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا الدي كان له أثر مدمرا على قطاع الدواجن بالجزائر عموما .