تم صبيحة أمس في قاعة الاجتماعات في مديرية مركب سيدار الحجار تنصيب بلحاج رضا كمدير عام ل “عملاق الحديد” خلفا ل شمس الدين معطى الله بحضور كل من الرئيس المدير العام لمجمع سيدار أوشيش وممثل الرئيس العام لمجمع ايمتال، أعضاء مجلس الادارة، الشريك الاجتماعي، وطاقم التسيير لسيدار الحجار حيث سيشرع في عمله على رأس المركب بصفة رسمية وتنتظره العديد من التحديات أبرزها الحفاظ على الاستقرار داخل المركب والتحكم في زمام الأمور من أجل تحسين الانتاج، ولن تكون مهمة رضا بلحاج سهلة في المركب خاصة في ظل ظهور تكتلات جديدة في كل مرة تحاول أن تفرض نفوذها في المؤسسة وهو ما يعلمه المدير العام الجديد لأنه من إطارات المركب، ويبقى مطلوب من كل الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها مستقبلا خاصة أن المركب يحتاج للانتعاش بعد انتهاء كابوس فيروس كورونا، وقد كشفنا في أعدادنا السابقة أنه تم إخراج عدد كبير من العمال إلى عطل استثنائية بسبب توقف الانتاج وإيقاف الفرن العالي وكل الوحدات من أجل الوقاية من فيروس كورونا، ومن بين أبرز الرهانات التي تنتظر رضا بلحاج هي كبح الرؤوس الجديدة التي بدأت تظهر في الساحة مؤخرا والتي تريد أن تتموقع لكي تفرض تواجدها في المركب بطرق التوائية وهي محسوبة على أطراف معروفة باصطيادها في المياه العكرة والتي كانت من بين أبرز أسباب العراقيل التي اصطدم بها “عملاق الحديد” ودفع العمال الفاتورة بالمقابل يوجد من استفادوا من “التخلاط” وتحولوا إلى أثرياء جدد وتحكموا في التشغيل والصفقات وسبق ل “آخر ساعة” وأن كشفت العديد من الفضائح والفساد التي وقعت في السنوات الماضية منذ بدء مشروع الاستثمار وقبل الفترة التي كان فيها شمس الدين معطى الله مدير عام للمركب.