يشتكي فلاحو الولايات الشرقية هذه السنة من زيادات معتبرة في أسعارالأدوية الفلاحية مقارنة بالسنوات الفارطة، الأمر الذي شكل مصاريف إضافة رفع فاتورة التكاليف التي تثقل كاهلهم، هذا إضافة إلى ندرة بعض العلامات التجارية للادوية الفعالة في الأسواق المحلية، بسبب كورونا. يعيش هذه الأيام آلاف الفلاحين حالة من الغليان والاستياء بسبب الارتفاع المحسوس في أسعار المبيدات والأدوية الفلاحية، و نقض بعض الأدوية الفعالة ذات العلامات التجارية المعروفة في الوسط الفلاحي، وذلك جراء توقف عملية استيرادها بسبب كورونا،يأتي هذا في ظل انتشار الأمراض الفطرية بكثرة هذه السنة في محاصيل الخضرالموسمية خاصة منها الطماطم الصناعية ، بسبب الاضطرابات الجوية التي صاحبتها ارتفاع نسبة الرطوبة، وهو ماساهم في انتشار الأمراض الفطرية على غرار مرض البياض الزغبي"الميلديو" الذي ألحق أضرار كبيرة هذه السنة بحقول الطماطم الصناعية، ناهيك عن انتشار مرض البياض الدقيقي خاصة بأشجار الكروم، الأمر الذي أضحى يهدد مردوديتها، وللإستفسار أكثر حول الموضوع اتصلنا بعدد من الفلاحين الذين قالوا أنهم تفاجؤوا بأسعار الأدوية والمبيدات الفلاحية التي سجلت ارتفاعا كبيرا هذه السنة ، حيث ارتفع ثمن الأدوية الخاصة بمكافحة الأمراض الفطرية التي تصيب محاصيل القمح والخضروات بنسبة تجاوزت 15 بالمئة مقارنة بالسنوات الماضية، ناهيك عن المبيدات الخاصة بمكافحة الحشرات الضارة بالحقول والمنتجات الفلاحية ،وكذا الأدوية الخاصة بالقضاء على الأعشاب الضارة وغيرها ، فقدت ارتفع سعرها هي الأخرى بنسبة مابين تفوق 10 بالمئة، وكون أن هذه الأدوية ضرورية لابد من استعمالها للحفاظ على المحاصيل وجب على الفلاح دفع مبالغ مالية كان في غنى عنها لمعالجة حقوله وحماية منتوجاته، هذا وقال بعض الفلاحين أن هذه الزيادات التي وصوفها بالمستمرة، سببها توقف الاستيراد جراء كورونا الأمر الذي استغله أصحاب الصيدليات النباتية للزيادة في الأسعار في ظل انعدام الرقابة من طرف الجهات الوصية،ناهيك عن نقص كبير في الأدوية المضادة الفعالة،والتي في حال وجودها يتم بيعها لفئة محصورة من الفلاحين ، من جهة أخرى عرفت الأسمدة هي الأخرى زيادات بنسب متفاوتة، ، هذا وقد أثر غياب المراقبة الدورية على محلات بيع الأدوية و البذور سواء بالجملة أو بالتجزئة في ارتفاع الأسعار لأن هناك العديد من المحلات الخاصة ببيع الأدوية والبذور الفلاحية تضاعف الأسعار وتخفضها حسب حاجة الفلاحين ، وحسب انتشار الأمراض من عدمه.
