تعرض نهاية الأسبوع طفل يبلغ من العمر 13 شهرا لعملية اختطاف من أهله من طرف ستة أشخاص من بينهم بنتان ، كانوا على متن سيارتين واحدة من نوع" لوغان و الثانية من نوع سانبول "، و لاذوا بالفرار الى وجهة غير معلومة ، وسط ذهول كبير للمواطنين الذين كانوا بعين المكان ، خاصة و أن عملية لاختطاف تمت في وضح النهار و امام مقر الولاية و حسب احد افراد العائلة المتبنية للطفل المخطوف "معتز" المدعو "عبدو" ، فإن وقائع القضية تعود إلى السنة الماضي و بالضبط في منتصف شهر جوان ،اين كانت الزوجة المتبنية للطفل بالمستشفى، و هناك سمعت إحدى السيدات تحكي على قصة ام عازبة تريد ا لتنازل عن ابنها كونها لا تستطيع التكفل به ، و بما ان الزوجة لم يرزقها الله بالأولاد قبلت التكفل و تبني الطفل ، حيث قامت والدة الطفل بتسليمه لها و تم ذلك بطريقة قانونية اين تم تحرير مقابل ذلك إشهاد من والدة الطفل الحقيقية بالتنازل عنه لصالح تلك العائلة دون اي شرط او قيد ، و منذ ذلك الوقت تحولت حياة العائلة إلى ما يشبه الحلم الذي أصبح حقيقة و أصبح ذلك الطفل هو كل شيء في حياتهم ، حيث كانت والدته من وقت إلى آخر تطلب من عائلته المتبنية إحضاره لها لتطمأن عليه ، إلى غاية ذلك اليوم المشؤوم ، اين طلبت منهم ام الطفل كالعادة جلبه لها لتراه ، و كان الموعد يوم الجمعة الماضي بالحديقة المقابلة لمقر الولاية ، حيث لم تكن تتصور والدته بالتبني انه سوف يخطف منها ، وبعد وصول والدته بالتبني و وزوجها الذي كان برفقة أخته و والدته إلى المكان المحدد ، قدمت ام الطفل و طلبت منهم منحها الطفل لتأخذه إلى صديقتها التي كانت بالسيارة لتلقي عليه نظرة ، لكن والدته بالتبني انتابها الشك و طلبت بإحضار صديقتها الى مكان تواجدهم ، لكن أم الطفل أصرت امام رفض والدته بالتبني و هنا تدخل بعض الشباب الذين كانوا مع ام الطفل و قاموا بانتزاعه منها بالقوة و خطفه على طريقة الأفلام الهليودية، و لاذوا بالفرار على متن سيارتهم إلى وجهة مجهولة ، حيث قام والد الطفل باللحاق بإحدى السيارات إلى غاية بلدية عين الباردة و التي تم توقيفها من طرف مصالح الامن ، لكن تبين ان الطفل تم استبداله الى السيارة الثانية التي أثبتت بعدها التحقيقات انها توجهت إلى حي شكروبة بالمدينة الجديدة اعالي مدينة قالمة و يضيف محدثنا ان ام الطفل هي ام عازبة و قد انجبت طفلها في ظروف غامضة ، كما ان والده كان مجهول و هو ما جعل أمه تمنحه لقبها ، مما جعلها تقرر التخلص منه بمنحها إياه إلى تلك العائلة لأنها غير قادرة على تحمل مسؤوليته ، مضيفا انه بعدما أصبح الطفل فرد من أفراد العائلة و تعوده على عائلته الجديدة ، قامت بخطفه من اجل إجبار العائلة على دفع المال مقابل إرجاع الطفل مستغلة تمسكهم به و كذا ظروفها المادية التي تعيشها ، من جهتها تمكنت مصالح الأمن من توقيف جميع الأشخاص الذين شاركوا في عملية خطف الطفل و لا يزل التحقيق في القضية جاري قبل عرضها على الجهات القضائية المختصة ..