عاش سكان ولاية جيجل يومي الخميس والجمعة لحظات طويلة من الرعب بسبب حدوث عدد من الهزات الأرضية القوية وهو مادفع بالكثير من هؤلاء الى مغادرة منازلهم تحسبا للأسوأ في الوقت الذي سيطر فيه الخوف على البقية بعدما عادت الذاكرة بهؤلاء الى بداية العام الجاري أين عرفت الولاية سلسلة من الهزات الأرضية المتتالية . وبدأ مسلسل الرعب الذي تسببت فيه الهزات الأرضية التي شهدتها ولاية جيجل خلال ال48 ساعة الماضية في الساعة الرابعة والربع من أمسية الخميس حيث سجلت هزة أرضية قوية ببلدية تاكسنة جنوب عاصمة الولاية والتي بلغت شدتها نحو ثلاث درجات ونصف على سلم ريشتر … هزة شعر بها قسم هام من سكان الولاية الذين وماان بدأت مشاعر الخوف تزول لديهم حتى باغثتهم هزة أخرى أكثر قوة صبيحة أمس الجمعة وتحديدا عند الساعة السابعة والربع وهي الهزة التي حدد مركزها بولاية ميلة المجاورة وبلغت قوتها أربع درجات فاصل تسعة على ريشتر ، ورغم أن مركز هذه الهزة كان خارج اقليم ولاية جيجل الا أن قوتها كانت كبيرة وتسببت في حالة ذعر غير مسبوقة لدى سكان جيجل خاصة سكان الجهة الشرقية من الولاية حيث غادر الكثير من هؤلاء منازلهم رغم أن أغلبهم كانوا نيّام لحظة وقوعها مع العلم أن أفواج من رجال الحماية المدنية توجهوا الى حي تابريحت بالميلية مباشرة بعد وقوع الهزة المذكورة بعد ورود معلومات عن حدوث حالات اغماء وسط سكان العمارات المتصدعة بهذا الحي .ولم تمض سوى خمس ساعات عن هزة صبيحة الجمعة حتى وقعت هزة ثالثة عند حدود منتصف نهار أمس والتي أحس بها هي الأخرى أغلب سكان الجهة الشرقية من الولاية وذلك حتى وان كانت قوتها أقل نسبيا من هزة الساعة السابعة ليعيش يذلك سكان جيجل ثلاث هزات متتالية في ظرف أقل من 24 ساعة وهو ماذكّر هؤلاء بماوقع خلال شهر جانفي من السنة الجارية حيث عاشت الولاية سلسلة من الهزات الارضية خلال أقل من 30 يوم ، وبلغ عدد هذه الهزات مالايقل عن 13 هزة الأمر الذي تسبب يومها في حالة ذعر كبيرة وسط سكان الولاية الى درجة هروب بعض هؤلاء الى ولايات أخرى وحديث آخرين عن زلزال مدمّر سيضرب الولاية لاحقا كذلك الذي ضربها سنة 1856 والذي سوّى أغلب مبانيها ومعالمها بالأرض رغم تطمينات المختصين الذين تحدثوا يومها عن نشاط عادي للطبقات السفلى للأرض وعن دخول تلك الهزات ضمن هذا النشاط .