احتل الباعة الفوضويون الطريق المؤدية إلى بوزعرورة في بلدية البوني بالشاحنات والمركبات حيث حولوها إلى سوق فوضوي واستغلوا الرصيف والطريق من أجل عرض الخضر والفواكه للبيع، ورغم أنها هذه المنطقة معروفة بأنها نقطة سوداء في بلدية البوني إلا أن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا، وكشف رواد هذه الطريق والسكان ل "آخر ساعة" أن المكان أصبح يشكل كابوس حقيقي بالنسبة للقاطنين في الأماكن المجاورة له والقريبة منه خاصة أنه يغرق في الفوضى والإهمال ويتسبب يوميا في إزدحام مروري خانق. السكان سئموا من هذه المظاهر الغير حضارية عبر السكان عن جم غضبهم من الحالة الكارثية التي آلت إليها المنطقة حيث أكدوا أن شاحنات الباعة مركونة في كل الاتجاهات ويترك أصحابها طريق ضيق للغاية لأصحاب المركبات والسيارات الذين يستعملون طريق البوني المؤدي إلى بوزعرورة، وأضافوا أن عدد الباعة الفوضويين في تزايد مستمر والاختناق يزيد يوما بعد يوم، وأضافوا أنه يوجد عدد كثيف من المواطنين في هذا المكان في عز انتشار الكورونا، وأجمعوا على أن خلق سوق فوضوي في الطريق العام تصرف غير حضاري تماما. السيارات تركن بشكل عشوائي والسوق الفوضوي يتوسع يوميا كان يوجد مكان ترمى فيه القمامة والأوساخ والذي سرعان ما استغله التجار الفوضويون ووسعوا من مكان تواجدهم ليحتلوا مساحة إضافية في ظل غياب الرقابة والتواجد الأمني، كما أن سيارات المواطنين الذين يقصدون السوق من أجل شراء الخضر والفواكه زادت من الطين بلة حيث يركنها أصحابها بطريقة عشوائية وهو ما يزيد من حدة الفوضى والإزدحام المروري، ويتحمل الجميع دون استثناء مسؤولية هذا التسيب والإهمال. روائح كريهة، حشرات وجرذان "الديكور"الذي يخلفونه عند المغادرة يخلف الباعة الفوضويون الأوساخ والفضلات في الطريق العام والتي يجد أعوان البلدية صعوبات كبيرة في جمعها والتخلص منها، كما تنبعث من هذا المكان روائح كريهة والحشرات والناموس والجرذان وهو ما زاد من غضب السكان الذين أكدوا أن هذه المنطقة لا تليق ببلدية في حجم البوني وأكدوا أنه من المفروض أن السلطات المحلية سارعت للقضاء على هذا السوق في بدايته قبل أن يتحول بمثابة "حق مشروع" للباعة الفوضويين بحجة أنهم لا يملكون أي مصدر رزق آخر. "فيلا" آيلة للسقوط تهدد أرواح الباعة والمواطنين يوجد على مقربة من السوق الفوضوي "فيلا" آيلة للسقوط ووقعت فيها انهيارات جزئية من قبل والتي تشكل خطرا كبيرا على الباعة الفوضويين والمواطنين وهو ما يستدعي دق ناقوس الخطر وتدخل السلطات في أقرب وقت قبل أن تقع الكارثة وتتسبب هذه "الفيلا" في حالة سقوطها في تسجيل موتى أو جرحى، وأضاف السكان أن المعنيين ينتظرون في كل مرة وقوع الفأس على الرأس من أجل القيام برد فعل، وأكدوا أنهم يدفعون الفاتورة وسئموا من الفوضى العارمة التي يغرق فيها حيهم. المياه القذرة في قلب السوق الفوضوي وما يؤكد أن الأمر يتعلق ب "كارثة حقيقية" هو أن السوق الفوضوي وفي المكان الذي يعرض فيه الباعة سلعهم يوجد تسرب للمياه القذرة في الطريق وهو ما يعني أن المواطنين يشترون الخضر والفواكه من المكان الذي تنبعث منه روائح المياه القذرة وهو ما يشكل خطر كبير على صحتهم، ويتعمد أصحاب الشاحنات دائما لغلق الطريق ليختلط الحابل بالنابل وتبقى السيارات التي تستعمل هذا الطريق لأكثر من نصف ساعة في قلب السوق الفوضوي والمياه القذرة من أجل التوجه إلى بوزعرورة أو الخروج منها. سوق الخضر والفواكه جاهز لكنه مغلق ! ويوجد على بعد أمتار قليلة من السوق الفوضوي سوق للخضر والفواكه جاهز وبه خانات والذي من المفروض أن يفتح أبوابه للتجار لكنه مغلق بحجة أن البلدية لم تقم بمزايدة من أجل منح الخانات للباعة لأن عددهم أكبر من عدد الخانات وتخوفت من دخولها في صدام مع الباعة الفوضويين، ويبقى الحل الأمثل هو فتح السوق الجاهزة في أقرب وقت ممكن لكي يتمكن الباعة من عرض سلعهم بطريقة لائقة ولكي يتمكن المواطنين من شراء الخضر والفواكه من مكان آمن ونظيف ويجب تنظيف الطريق الذي تستعمله المركبات. بناية قديمة تتحول إلى مكب للفضلات كما يوجد على مقرب من السوق الفوضوي بناية قديمة تحولت إلى مكب للفضلات والأوساخ في الآونة الأخيرة لتضاف إلى قائمة السلبيات في هذه المنطقة وتستدعي حملة نظافة واسعة، وناشد السكان والي ولاية عنابة جمال الدين بريمي التدخل والقيام بزيارة الأماكن السابق ذكرها لكي لا يتعرف على الواقع الذي يعيشه السكان وحجم معاناتهم خاصة أنهم نداءاتهم لم تجد آذانا صاغية.
