تحولت ساحة جورج اسحاق بوسط مدينة عنابة إلى سوق للعصافير بعد ان تم غلق السوق الأسبوعي المحادي لحديقة الحرية ،وفي جولة قادت آخر ساعة إلى السوق لاحظنا إقبالا منقطع النظير للمواطنين، بسبب ازدياد الطلب على الطيور النادرة خاصة في الفترات الأخيرة،في ذات السياق قد يتسبب الاقبال الكبير للمواطنين على انتشار فيروس كوفيد 19 أكثر ،في ظل عدم احترام الاغلبية لشروط الوقاية خاصة فيما يتعلق بإرتداء الكمامة ناهيك عن التزاحم والتلاصق دون اي احترام لمسافة الأمان بين الشباب ،وما زاد الوضع سوءا هو الازدحام المروري الذي يسببه السوق بهذا الشارع الذي يعاني قبل ذلك من مشكل الازدحام ،قبل ان يزيد سوق الطيور الطين بلة ،يضاف إلى ذلك الفوضى التي يتسبب فيها المواطنين وعشاق الطيور لتلاميذ متوسطة جورج اسحاق المقابلة للسوق ،من جهتهم بائعوا العصافير خاصة طائر الحسون، أوما يعرف لدى الجميع بالمقنين، أكدوا أن هذه التجارة هي مصدر رزقهم وبسبب جائحة كورونا وغلق السوق الاسبوعي القديم فقد أصحبوا يعانون الأمرين وهو ما يتطلب حسبهم من السلطات المحلية ايجاد حل لوضعيتهم ،من جانب آخر يعد السوق الأسبوعي لبيع الطيور بمختلف أنواعها على غرار الحسون "الكناري" فضاء مفضلا لهواة العصافير،وحسب عديد البائعين والمتسوقين الذين يرتادون هذا الفضاء ، فإن طائر "الحسون" الذي ينفرد بتغريدته وزقزقته وألوانه له شعبية كبيرة و يزين عديد بيوت العنابيين ،وإذا كانت التجارة في هذا النوع من الطيور في تنامي كبير لما يتميز به من شدو عذب وألوان تعد فرصة لكسب المال ومصدر رزق للكثير من الشباب البطال فإنها في المقابل تشكل تعد صارخ على البيئة و يهدد حياة " الحسون"، على حد تعبير هواة في هذا المجال الذين طالبوا بعدم صيد هذا الطائر خاصة وقت التفريخ والتعشيش فضلا عن استحداث مناصب شغل بقطاع الغابات لحماية ومراقبة أفضل للحفاظ على طائر "الحسون" أو "بومزين" كما يطلق عليه محليا.
