في صورة كاربونية و بالأحرى مطابقة لتلك التي شاهدها سكان جيجل قبل ثمانية أشهر وتحديدا في شهر مارس الماضي حين بدأ فيروس كورونا في لظهور بجيجل وبقية الولايت الوطنية شهدت المحلات التجارية بعاصمة الكورنيش أمس هجوما غير مسبوق من قبل المواطنين وذلك بحثا عن مختلف المواد الغذائية وتحديدا مادة السميد التي اختفت بسرعة من محلات الولاية . وشهدت محلات جيجل منذ ساعة مبكرة من صبيحة أمس تدافعا كبيرا وطوابير غير مسبوقة بفعل تقاطر آلاف المواطنين على هذه الأخيرة بحثا عن بعض المواد الغذائية الأساسية وفي مقدمتها مادة السميد ، ورغم الأجواء الماطرة التي خيمت على الولاية الا أن ذلك لم يمنع الآلاف من النهوض باكرا والتوجه الى مختلف المحلات للظفر بكيس سميد وصفيحة من الزيت الأمر الذي تسبب في طوابير ومشاحنات كبيرة بعدد من المناطق وهو مادفع ببعض أصحاب المحلات الى غلقها خوفا من اقتحامها خصوصا تلك المتواجدة في المناطق المعزولة . وقد نفذ مخزون السميد بكل مناطق ولاية جيجل في ظرف ساعات أمس في ظل الإقبال الكبير على هذا الأخير وسعي السكان الى الظفر بأكبر عدد ممكن من الأكياس وسط دهشة البعض خصوصا وأن الأمور كانت تبدو عادية الى غاية أمسية الإثنين . وجاء هذا الهجوم الشرس على المحال التجارية بجيجل بعد نشر جهات مجهولة لأخبار مفادها أن السلطات ستقوم باعلان الإغلاق العام قبل نهاية الأسبوع من أجل احتواء فيروس كورونا وأن مادة السميد ستعرف نذرة حادة خلال هذه الفترة وهي الأخبار التي أقلقت الكثيرين ودفعتهم الى التوجه الى االمحلات بحثا عن هذه المادة في الوقت الذي أكدت فيه بعض المصادر بأن الأمر لايعدو ن يكون مجرد اشاعة سربتها بعض الأطراف عبر مواقع التواصل الإجتماعي والتي وجدت صدى كبيرا وسط الشرائح الإجتماعية بجيجل في صورة مكررة عن تلك التي وقف عليها الجواجلة شهر مارس الماضي حيث ساهمت الإشاعات بخصوص الغلق الشامل ونفاذ المؤن الغذائية في أزمة كبيرة بعاصمة الكورنيش بعد لجوء السكان الى تكديس المواد الغذائية بمنازلهم وتحجديدا مادة السميد منا خلق أزمة نذرة لم تشهدها جيجل منذ العشرية السوداء .