شهدت العديد من الإقامات الجامعية بمدينة عنابة حملات تفتيش واسعة مع تشديد الرقابة على أمتعة الطلبة لمنع إدخال قارورات الغاز وأجهزة التسخين الكهربائية لتفادي تسجيل حوادث الشرارات الكهربائية والحرائق مثلما حدث للطالبة نصيرة التي كانت ضحية شراراة كهربائية داخل غرفتها بإقامة ولادفايت بالجزائر العاصمة.ناهيك عن حادثة احتراق فراش بإقامة سيدي عمار ،في ذات السياق فإن الحادثة التي وقعت قبل ايام أعادت الجدل حول استعمال مختلف الأجهزة للطهي والتدفئة وتمت العودة إلى الصرامة في الرقابة بعد انتهاج مرونة نسبية في بعض الأحياء الجامعية سيما تلك الخاصة بالبنات واللواتي نادرا ما يتناولن وجبات العشاء بالمطعم ويدخلن عليها تعديلات أو يقمن بطهي وجبات خفيفة داخل الغرف باستعمال قارورات البوتان الصغيرة، كما تستعمل السخانات الكهربائية للتدفئة وتسخين المياه في ظل انتقادات لما هو متوفر من وسائل خاصة الإطعام و المرشات، لكن الشرارة الكهربائية التي أتت على غرفة بتجهيزاتها بإقامة ولاد فايت وما أعقبها من احتجاجات و اتهامات انتهت بالإدارات إلى تطبيق القانون الداخلي و اللجوء إلى حملات تحسيس باللافتات بمداخل الأجنحة تحمل أي طالب مسؤولية وتبعات استخدام أجهزة ممنوعة.في سياق آخر تعيش المؤسسات الجامعية في الأيام الأخيرة حالة من الغليان ، على المستوى الوطني بسبب تدني الخدمات في العديد من الإقامات وكذا استمرار الإضرابات والوقفات الاحتجاجية للمطالبة ،بتحسين ظروف المعيشة اليومية للطلبة.علي غرار ما حدث بإقامة البوني امس اين ندد الطلبة على ما أسموه الانتهاك الصارخ لحقوقهم وعجز المصالح المعنية على تلبية مطالب الطالبات وتوفير خدمات مقبولة.