وجّهت وزارة التربية الوطنية دعوة لنقابة الأسلاك المشتركة و العمال المهنيين، للجلوس إلى طاولة الحوار بعد تهديدها بالدخول في إضراب لمدة يومين ابتداء من 25 أفريل الجاري.وأكدت مراسلة لمصالح "واجعوط" أنه عطفا على إشعار بالدخول في إضراب وطني ليومي 25 و 26 أفريل ووفقا لما يقتضيه التنظيم الساري المفعول،فقد تقرر تنظيم اجتماع لدراسة الانشغالات الواردة في هذا الإشعار وذلك يوم الأربعاء 21 أفريل المقبل،بمقر وزارة التربية الوطنية الكائن بالمرادية".هذا ويواصل الأساتذة على مستوى ولاية وهران شل قطاع التربية في ظل استمرار حرمانهم من رواتبهم بعد تسجيل تأخر لأزيد من 40 يوما عن موعد صب الرواتب.وعمد العديد من الأساتذة للإضراب دون غطاء نقابي،حيث تم شل التدريس على مستوى عدة مؤسسات تربوية بمختلف الأطوار،مع تنظيم وقفة احتجاجية هي الثانية بعد وقفة الخميس الماضي.وتجمع مئات الأساتذة أمام مقر ولاية وهران، تحت شعار "وقفة الكرامة"، حاملين شعارات "إضراب الكرامة"، و"كرامة الأستاذ خط أحمر"، و"كرامة الأستاذ لا تباع ولا تشترى"،في حين رفعوا التصعيد إلى درجة التهديد بمقاطعة الامتحانات.وطالب المحتجون وزير القطاع محمد "واجعوط" بإيجاد حلول نهائية للأزمات التي يعاني منها القطاع، هاتفين "يا وزير يا مسؤول نحن ننتظر الحلول".هذا وسجل الأساتذة تأخرا في صب الرواتب على مستوى عدة ولايات،وهو ما أخرج بعضهم للشارع،حيث نجم التأخر عن تسجيل جملة من الأخطاء في الرواتب التي رفعتها مديريات التربية.وشمل التأخر عدة ولايات بنسب متفاوتة على غرار الوادي،أم البواقي، تلمسان،المدية، خنشلة، في حين جاءت بصفة بارزة على مستوى ولاية وهران.من جهتها طالبت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بتحديد يوم لصب الرواتب في الأسبوع الأول من كل شهر وعلى مديرية التربية أخذ احتياطاتها مع الهيئات الأخرى لتفادي أي تدخل مستقبلا.كما دعت للتعجيل والإسراع في تسوية جميع المخلفات المالية العالقة كالترقية في الرتب والساعات الإضافية وملف المتعاقدين.وطالبت بفتح تحقيق في سبب حرمان موظفي القطاع من أموال الخدمات الاجتماعية لسنة 2020.وكذا التحقيق على مستوى مختلف المصالح خاصة مصلحة المستخدمين ومصلحة المالية والوسائل.هذا ويعيش قطاع التربية على فوهة بركان بعد سنة استثنائية اعتبر عمال القطاع أن ميزتها الأولى هي الضغوط التي وقعت على عاتق الأستاذ وعمال القطاع إجمالا،حيث نظم عدد من الشركاء الاجتماعيين إضرابات مؤخرا.