نظمت جامعة 8ماي 1945 بقالمة ، تظاهرة ثقافية بالتنسيق مع الخدمات الاجتماعية الجامعية تمثلت في إفطار جماعي على شرف الطلبة الأجانب أشرف على تنظيمه مركز التعليم المكثف للغات بالجامعة ، هذا المركز الذي يدرّس 07 لغات أجنبية حاليا، علما أن اللغة والثقافة من الأمور المتلازمة التي لا يمكن الفصل بينها،وأن اللغة وعاء الثقافة والفكر والعلوم تمثل هوية وتراث وتاريخ الشعب الناطق بها، وهي تكتسب أهميتها، بالنسبة للشعوب غير الناطقة بها، من خلال ما تحمله من علوم وثقافة وحضارة شعبها، لنقلها إلى غيرهم، وهي المسؤولة عن صناعة نظام التواصل في أي ثقافةٍ ، أو في كل ثقافة، واللغة تبرز أوجه التميّز الثقافيّ لدى أمّته، وشعبه، ويتعرّف أيضاً على الثقافات الأخرى الموجودة في هذا العالم . والثقافة توظّف وبشدة عند تعليم اللغات للأجانب الراغبين في تعلّمها، وهذا يدلّ على مدى التكامل بين الثقافة واللغة، وثقافة الشعوب تسهم في تطور لغتها وإثرائها، من خلال إدخال العديد من المفردات الجديدة إليها، فاللغة على الدوام تقتبس مفرداتها من ثقافة الشّعوب الأصليّة التي تتكلم بها.ومن هذا المنطلق جاءت هذه التظاهرة لتجتمع اللغات والثقافات يوم الجمعة 25 رمضان بالإقامة الجامعية للذكور، هباش أحمد الشريف ليشارك فيها الطلبة الأجانب بجامعة قالمة (16 جنسية مختلفة)، والطلبة الجزائريون بجامعة قالمة، وبعض الأساتذة. وقد حددت أهداف من التظاهرة تمثلت في إقامة نشاطات غير صفية، وتلاحم الأساتذة والطلبة في تظاهرات ثقافية غير تلك البيداغوجية المعتادة، وإذابة الفروقات العرقية والدينية في الأسرة الجامعية، وإبراز مظاهر التعايش والتسامح للدين الاسلامي الحنيف من خلال دعوة المسلمين وغير المسلمين إلى مائدة واحدة ، والتعريف بمختلف الثقافات الموجودة بالجامعة من خلال مداخلات الطلبة ممثلي الدول الأخرى غير الجزائر، والتعريف بمزايا الشهر الفضيل، والعادات والتقاليد الموجودة بكل دولة من خلال مقاطع الفيديو التي حضرها الطلبة لهذا النشاط، وتعزيز روابط الأخوة والصداقة بين الأسرة الجامعية من (طلبة ، أساتذة، إدارة، …) من جهة، والطلبة الأجانب من جهة أخرى.