حاول مواطنون تعويض تلبية الطلب على الاوكسجين بعد دخول الجزائر في أزمة حادة في نقص التزويد بأجهزة التنفس ومكثفات الأكسجين وقد سارعت فعاليات المجتمع المدني إلى إطلاق حملات تطوعية لتلبية احتياجات المصابين.ووسط مدينة باب الوادي في الجزائر العاصمة، نصبت التنسيقية التطوعية هذه الخيام لجمع التبرعات المالية من قبل المواطنين، إقبال معتبر في الساعات الأولى لبداية الحملة بغية تحقيق الهدف المنشود وشراء أجهزة تكثيف الأكسجين لتقديمها للمصابين بفيروس كورونا.وقد عرفت الجزائر في الأسابيع الأخيرة عدة حملات لجمع التبرعات سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في الشوارع أو داخل المؤسسات لمواجهة وضعية وبائية غير مسبوقة في تاريخ البلاد.ودخلت الجزائر في الموجة الثالثة من الإصابات بفيروس كورونا بالتزامن مع اعلان الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، عن بدء الجزائر باستيراد قرابة 15 ألف مكثف أوكسجين كإجراء مستعجل، في إطار تعزيز الجهاز الطبي لاحتواء إصابات كورونا.وقال بن عبد الرحمان، في تصريح تلفزيوني، إن 2250 آلة مكثف أكسجين ستصل الجزائر خلال الفترة ما بين 3 و5 أوت المقبل، كاشفا عن تعيين خلية أزمة على مستوى الحكومة، بهدف متابعة الوضع الوبائي بالبلاد، وكل التطورات التي ترافقها. وشدد الوزير الأول على ضرورة التعجيل بوتيرة التلقيح ضد كورونا على مستوى الهياكل التابعة لقطاعات كل عضو من أعضاء الحكومة. وخلال ترأسه اجتماعا للحكومة، درس أعضاء الحكومة 5 عروض قدمها الأمين العام للحكومة والوزراء المكلفين بالإتصال ، الصناعة والفلاحة. واستمعت الحكومة إلى عرض قدمه الأمين العام حول منهجية إعداد مخطط عمل الحكومة.بالموازاة وجّه رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم فلسطين عصام يوسف، نداء إنسانياً من أجل إنقاذ أرواح المرضى في عدد من مستشفيات الجزائر التي تعاني نقصا في الأكسجين.ودعا يوسف، إلى الإسراع في تلبية النداء الإنساني، مشيراً إلى أن التبرع لشراء أجهزة الاكسجين ينقذ نفساً بشرية من الموت نتيجة نقص الأكسجين.وأعلن يوسف عن فتح باب التبرع لمختلف المؤسسات الخيرية، وأهل الخير، من أجل الإسهام في شراء أجهزة التنفس الصناعي، حيث يبلغ ثمن الجهاز الواحد 550 دولاراً.