انطلقت نهار اليوم عبر 38 مركزا بولاية سكيكدة عملية التلقيح الخاصة بموظفي و عمال قطاع التربية،و قد جهزت مديرية الصحة للولاية بالتنسيق مع مدير التربية كل الوسائل المادية و البشرية ،حيث التحقت الأطقم الطبية و شبه الطبية صبيحة أمس بالمراكز المعلن عنها من قبل مديرية التربية تنفيذا لتعليمات الوزارة القاضية بضرورة اخد أبناء القطاع للقاح قبيل الدخول المدرسي. جريدة"آخر ساعة"زارت بعض المراكز أين لاحظنا الاقبال المحتشم لموظفي و عمال القطاع ،حيث يظهر جليا العزوف عن اخد اللقاح،و عبر الاساتذة و موظفي التربية عن رفضهم لاجبارية التلقيح معتبرين الأمر قضية شخصية و عبروا عن مخاوفهم من اللقاح على غرار كافة المواطنين معتبرين أن عدم التصريح بأثاره الجانبية محل قلق سيما أن غالبيتهم يعاني من الامراض المزمنة،كما استغربوا الدعوات لاجبارهم على اخد التلقيح في حين أنهم يبقون مهددين على اعتبار أن جل الاولياء لم يلقحوا و بالتالي فان الفيروس سينتقل من الاولياء إلى التلاميذ فالاساتذة. و استهجن عمال و موظفو قطاع التربية السرعة الكبيرة التي تم خلالها تجهيز المراكز و تحضير عملية التلقيح مقابل التجاهل التام لمطالبهم التي ظلوا لسنوات يطالبون بها على رأسها الزيادة في الراتب مع تحسين القدرة الشرائية و تغيير المناهج،و اعتبر أبناء قطاع التربية أن من يحتاج للتلقيح فعلا هم "المناهج،و القدرة الشرائية ،و سياسة الأجور،و نظام التعويضات و التقاعد المسبق"و ليس الأستاذ و وسط العزوف الواضح من قبل ابناء قطاع التربية عن أخد اللقاح مع اقتراب الدخول المدرسي و غليان القطاع جراء تجاهل الوزارة الوصية لمطالب الاساتذة و الضغط عليهم مجددا بقضية التفويح و زيادة الحجم الساعي فان كل النؤشرات تنذر بانفجار وشيك بالقطاع الذي عاش السنة الماضية كوارثا جراء فيروس كورونا من جهة و ما فرضه من تخفيض معدلات النجاح وصولا إلى اضرابات الاساتذة و مطالبتهم بحقوقهم المشروعة التي تحفظ كرامتهم و تساعد على المحافظة على مكانة الاستاذ داخل المجتمع.يشار إلى أنه تم تخصيص 38 مركزا بولاية شكيكدة لتلقيح أبناء قطاع التربية بمعدل مركز في كل بلدية دون اشتراط الاقامة أو مكان العمل ،حيث بالامكان أخد اللقاح في أي مركز.