عبر عدد من تجار الجملة للخضر والفواكه المعروفين باسم "الوسطاء" بسوق الصرول ببلدية البوني بعنابة اليوم الأحد عن تخوفهم من التبعيات السلبية للقرار الأخير لوزارة التجارة الذي يقضي السماح ببيع مختلف منتوجاتهم بأسواق الجملة والتجزئة مباشرة للمستهلك دون أي رخصة أو تصريح مسبق أو وسيط مؤكدين أن القرار تطبيقه في الميدان صعب بسبب غياب فضاءات تجارية "مرخصة" يتخدها الفلاحين للبيع مباشرة للمستهلك باستثناء الساحة الخارجية للسوق التي في حالة عرض السلع فيها ستتحول الأخيرة الى سوق فوضوي في حين الخانات الموجودة بداخل السوق تعود للوسطاء وهي مستأجرة من مصالح بلدية البوني ناهيك على أن لهم سجلات تجارية ويسددون الضريبة وغيرها من الالتزامات كحقوق الكصانوص وأجور العمال وحقوق التأمين. وأضاف بعضهم كيف للفلاح أن يترك مزرعته ، ويتنقل إلى التجارة، مما قد يتسبب في هجرة الفلاحين عن حقولهم ومزارعهم خاصة وانها بعيدة عن الأسواق مئات الكيلومترات مما قد يخلق ندرة في تموين حاجيات المستهلكين . مبدين تخوفهم من القرار الذي سيكبدهم خسائر فادحة ويحيل الكثير منهم على البطالة بعدما كان لهم هامش ربح بسيط لكونهم يمارسون تجارة الوسيط ما بين الفلاح والمستهلك وهي تجارة مشروعة على حد تعبيرهم. داعين الى اجتماع عاجل لممثليهم على مستوى اتحاد التجار والحرفيين لتقييم تبعات القرار الأخير. وفي سياق متصل ثمن العديد من المواطنين قرار وزارة التجارة حيث يعتقدون بانه سيحرر ويكسر الاسعار ويجعلها في متناول المواطن لمحدودي الدخل لتلبية حاجياته الضرورية.