يعرف التلاميذ وأوليائهم بولاية باتنة هذه الأيام تزامنا والدخول المدرسي، ندرة في الكتاب المدرسي، لمختلف الاطوار التعليمية الثلاثة، ما جعل الاولياء في رحلة بحث حقيقية على الكتاب المدرسي عبر نقاط البيع المعتمدة التي تم فتحها لتسهيل العملية على التلاميذ وأوليائهم وسير التعليم في ظروف جيدة، غير أن تذبذب التوزيع وانعدام بعض العناوين في مواد مختلفة جعل الأولياء متذمرين خصوصا وان الدخول المدرسي قد بلغ أسبوعه الثاني، متسائلين في ذات السياق عن أسباب هذه الندرة في الكتاب المدرسي، الذي كان الأجدر توفيره بالقدر الكافي، من طرف الجهات المسؤولة وعلى راسها مديرية التربية لولاية باتنة، بحكم اطلاعها المسبق والتقديري لعدد التلاميذ الملتحقين بمقاعد الدراسة لهذا الموسم رغم ان الطلب على الكتاب يقل عن عدد الكتب التي يستوجب توفيرها إذا ما وضع في الحسبان التلاميذ المعيدين والذين بامكانهم الحصول على الكتاب المدرسي بطرق مختلفة كالاعارة او الشراء من تلاميذ انتقلوا الى سنوات عليا. من جهتهم الأولياء المقصيون أباؤهم من المنحة المدرسية بعديد المؤسسات التربوية فقد نظموا احتجاجات طالبوا من خلالها حق أبنائهم في المنحة سيما ببلدية تاكسلانت التي أغلق فيها الاولياء مقر البلدية أمس الاول وطالبوا في التحقيق في طريق توزيع المحنة واقصاء بانائهم رغم توفر الشروط المعمول بها، في وقت واصل فيه للاسبوع الثاني اولياء تلاميذ ابتدائية "مخلوفي عيسى" بقرية تيفران الواقعة ببلدية سفيان احتجاجهم بمنع ابنائهم الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب الوضع الكارثي الذي تشهده المدرسة وخصوصا المطعم، متسائلين في ذات السياق عن سبب هذا الاهمال والتسيب في تهيئة المدرسة ومطعمها خلال عطلة الصيف لاستقبال التلاميذ في ظروف جيدة. وهي أهم النقاط التي ميزت الدخول المدرسي للسنة الجارية، على أن يتم التكفل بها ضمانا للسير الحسن لتمدرس التلاميذ وتهيئة الاجواء اللازمة لهم لتحصيل علمي جيد قد يقضي على تبعات الوضع الصحي لوباء كورونا وما تم اتباعه من اجراءات لعدم تفشيه في الأوساط المدرسية. الذي يبدو أنه كان شغل الجهات المسؤولة وأنساها عن توفير بقية الظروف اللازمة من توفير للكتاب وتهيئة للأقسام والتجهيزات المختلفة.