سجل قطاع الصيد البحري انتعاشا كبيرا على مستوى ولاية جيجل سيما فيما يتعلق باستخراج السمك الأزرق أو مايسمى " بالسردين" والذي يعد الأكثر طلبا في الأسواق المحلية بحكم تراجع أسعاره التي باتت ولو نسبيا في متناول الفئات الإجتماعية الأقل دخلا قياسا ببقية الأسماك الأخرى . وكشف المتحدث باسم مديرية الصيد البحري بالولاية محمد شيوط في تصريحات صحفية عن تسجيل مستوى قياسي وغير مسبوق فيما يتعلق باستخراج السمك الأزرق عبر مينائي زيامة منصورية غرب عاصمة الولاية وبوالديس بالواجهة البحرية لعاصمة الولاية حيث بلغت كمية السمك المستخرج بهذين الميناءين خلال شهر واحد أو بالأحرى خلال شهر سبتمبر الماضي مالايقل عن 1258 طنا من سمك " السردين" وذلك بزيادة وصلت الى 87 بالمائة قياسا بنفس الفترة من السنة الماضية 2020 . وتوزعت الكمية المستخرجة على الميناءين المذكورين بالتساوي تقريبا بما يفوق 600 طن بكل ميناء الأمر الذي ساهم بشكل واضح في تراجع أسعار السمك الأزرق على مستوى أسواق الولاية خلال الأسابيع الأخيرة ونزولها الى مادون ال300 دينار للكيلوغرام الواحد الأمر الذي سمح لفئات واسعة من المجتمع الجيجلي بتذوق طعم هذه المادة الغذائية الهامة لأول مرة بعد أشهر من المقاطعة التي فرضتها الأسعار القياسية للسمك عبر أسواق الولاية والتي ناهزت في بعض المرات ال900 دينار للكيلوغرام الواحد. واعتبر المتحدث باسم مديرية الصيد البحري بجيجل العام الماضي 2020 الاسوأ على الإطلاق في مجال استخراج السمك بالولاية حيث لم تتجاوز كمية الأسماك المستخرجة طيلة هذا العام ال2000 طن فيما بلغت خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام فقط أكثر من 3000 طن وهو مايوحي باستقرار أطول لأسعار السمك بأسواق عاصمة الكورنيش ومن ثم السماح لسكان هذه الأخيرة باقتناء هذه المادة التي تنافس في قيمتها الغذائية أجود أنواع اللحوم .