أكدت مصالح أمن ولاية سكيكدة في بيان لها أن الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 21 سنة متورط في قضية : " إنتهاك حرمة مؤسسة تربوية ،حمل سلاح أبيض متمثل في سكين دون مبرر شرعي ". حيثيات القضية تعود إلى تلقي نداء على الرقم الأخضر مفاده قيام شخص في حالة سكر بالولوج إلى داخل مؤسسة تربوية للتعليم المتوسط ، المصالح العملياتية و فور تلقيها البلاغ تنقلت إلى المؤسسة التربوية أين وقفوا على حالة من الهلع و الفوضى بين عمال و تلاميذ المؤسسة ، خلفتها أفعال المشتبه فيه الذي لم يعثر عليه داخل المؤسسة . قوات الشرطة سارعت إلى البحث عن المشتبه به من خلال تمشيط محيط المؤسسة و تحديد مكان تواجده و توقيفه مع إسترجاع سكين نوع أوبينال 12 تخلص منه أثناء محاولة فراره. جريات التحقيق بينت أن الواقعة سببها مناوشات سابقة بين المشتبه به و حارس المؤسسة نتج عنه إصابة هذا الأخير بجروح طفيفة على مستوى اليد . وكان مدير التربية قد قرر خلال لقاءه مع الطاقمين الاداري و التربوي للمرسسة وبالاتفاق مع الجهات الامنية على تخصيص دوريات امنية بحانب المتوسطة و جل المؤسسات التربوية،مع ازالة الردم الموجودة بجانب جدار المتوسطة لمنع استعمالها في تسهيل الدخول،و يشار إلى أن الطاقمين التربوي و الإداري لمتوسطة "عبد الحميد بولكلوك"بالزفزاف وسط مدينة سكيكدة، قد دخلوا في اضراب مفتوح عن العمل مطالبين بتوفير الأمن لهم و لتلاميذهم عقب الحادثة المرعبة التي وقعت داخل المتوسطة أمسية الخميس الفارط .و علمت جريدة"آخر ساعة"أن مدير التربية و الأمين العام لمديرية التربية،تنقلا إلى المؤسسة التربوية و تحدثا مع المضربين.و كان قطاع التربية بولاية سكيكدة قد شهد الخميس المنصرم، حدثا غير مسبوق و سابقة جد خطيرة ،بعدما اقتحم شاب لا يتجاوز عمره 25سنة حرم متوسطة"بولكلوك عبد الحميد "بحي الزفزاف وسط مدينة سكيكدة،حيث كان تحت تأثير الحبوب المهلوسة حاملا سكينا من الحجم الكبير و ظل يتجول وسط الساحة التي غصت بالتلاميذ المرعوبين الذين علت أصواتهم رفقة أساتذتهم الذين تحصنوا داخل قاعة الأساتذة،و حسب تصريحات شهود عيان لجريدة"آخر ساعة"فان المقتحم حمل كرسيا ألقاه على زجاج نافذة قاعة الأساتذة فهشمه و ظل يصرخ طالبا اخراج المراقب العام من أجل قتله،كما حطم زجاج نوافذ أخرى،و حسب معلومات فان المقتحم ظل داخل حرم المؤسسة لساعتين كاملتين،و أظهر فيديو مسرب من داخل المؤسسة تجول المقتحم داخل الساحة وهو في حالة هيجان قبل أن يصعد السلالم باتجاه قاعات التدريس قبل أن ينزله تلميذ و بعدها يظهر وهو محاط بشخص غريب عن المتوسطة لعدم ارتداءه مئزر و كذلك بنت،بعدها وصلت الشرطة التي ألقت القبض عليه وحولته إلى مركز الشرطة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه،الجريمة التي وقعت يوم الخميس كانت محل سخط الرأي العام و أبناء القطاع الذين استهجنوا غياب الامن داخل المؤسسات التربوية،واعتبروا ما حدث سابقة خطيرة تستدعي وضع حلول جذرية لمثل هذه الظاهرة التي تسبت في صدمات نفسية للتلاميذ و الطاقمين التربوي و الاداري على السواء،و أكدأساتذة و اداريين كانوا حاضرين لحظة وقوع الجريمة أن المتهم دخل المتوسطة منتصف النهار و لم يغادرها الا الساعة الثانية بعد الزوال،كما أنه فور دخوله صرخ مهددا المراقب العام بالقتل و أمسك تلميذة هددها بالسكين،و تلفظ بكلام غير لائق بحق الموظفين بالمتوسطة مهددا و متوعدا اياهم،و تحدث الاساتذة و الاداريين عن ابلاغهم لمرات كثيرة المدير الذي كان غائبا ذلك اليوم عن تجول المزطولين و المسبوقين أمام المؤسسة التربوية ووجود حالة تسيب كبيرة لكن المشكلة لم تحظى بالاهتمام ليقع ما حدث ولولا لطف القدر لوقعت مجزرة سيما أن المتهم لم يكن في وعيه،و دفعت الجريمة الاولياء إلى المطالبة بوضع شرطي أمام كل مؤسسة تربوية لحماية التلاميذ و الاساتذة على حد سواء. مديرية التربية لولاية سكيكدة نشرت على صفحتها الرسمية بيانا ذكرت فيه أن المعني اقتيد إلى مركز الشرطة لاستكمال إجراءات توجيه التهم إليه. و قد تم استقبال الطاقم التربوي و الإداري للمتوسطة عقب الحادثة – التي أثارت حالة من الخوف و الرعب – من طرف رئيس مصلحة التمدرس و الامتحانات و مدير التربية للوقوف شخصيا على وضعيتهم النفسية و طمأنتهم بأن كل الإجراءات ستتخذ لضمان تسليط أقصى عقوبة على المقتحم، و تفادي وقوع مثل هذه الأحداث مستقبلا، و ضمان سلامة التلاميذ داخل المحيط التربوي و مختلف هياكل المؤسسات التابعة لمديرية التربية.و أكد البيان أنمدير التربية تحدث هاتفيا مع الجهات الأمنية بالولاية للتباحث حول وقائع الحادثة بهدف التنسيق المستقبلي لمنع تكرارها.