سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تراجع كبير في أسعار المواد الغذائية وعودة مادتي السميد والزيت الى رفوف المحلات بجيجل لم يستثن حتى " السمك الأزرق" وبعد أسابيع طويلة من النذرة والغلاء الفاحش
بشكل مفاجئ ودون سابق انذار شهدت أسعار المواد الغذائية الأساسية بولاية جيجل خلال ال72 ساعة الأخيرة تراجعا كبيرا بدد والى حد بعيد مخلفات أسابيع الغلاء والنذرة التي مست أغلب هذه المواد والتي وجد معها المواطن الجيجلي نفسه أمام حتمية التوجه لمناطق بعيدة بل وحتى الى خارج الولاية للبحث عن بعض الضروريات وفي مقدمتها الزيت والسميد . واستفاق سكان ولاية جيجل بداية هذا الأسبوع وربما على غرار مناطق أخرى من الوطن على وقع التراجع الذي سجلته أسعار مختلف المواد الغذائية الأساسية عبر محلات الولاية بما المواد ذات الإستهلاك الواسع الى درجة أن الكثيرين اندهشوا لهذا التراجع المفاجئ الذي ذكرهم بذلك التراجع الذي عرفته أسعار الموز قبل أسابيع حيث نزلت في يوم واحد من 850 دينارا للكيلوغرام الى 380 دينار فقط ، ولم يستثن التراجع المسجل في أسعار المواد الغذائية واسعة الإستهلاك بجيجل حتى السمك الأزرق الذي هبطت أسعاره هو الآخر بشكل محسوس شأنه شأن لحوم الدواجن الذي تخلت عن عليائها ونزلت الى مادون ال300 دينار للكيلوغرام في تطور أصاب الكثيرين بالدهشة كما سمح للعائلات الجيجلية الفقيرة وما أكثرها بتنفس الصعداء بعد أسابيع طويلة من الغلاء والنذرة . هذا ولم تتوقف التطورات السعيدة بشأن المواد الغذائية بجيجل عند حدود التراجع الذي سجل في أسعار أغلب هذه المواد بل وصل الى حد توفر مواد تحولت في وقت من الأوقات الى مايشبه عملة ناذرة وفي مقدمتها مادتي زيت المائدة والسميد حيث عادت هذه الأخيرة الى رفوف المحلات بعد اختفاء طويل وباسعار معقولة لاتبتعد كثيرا عن تلك التي تحديدها من قبل السلطات الأمر الذي سمح للكثير من العائلات بالحصول على حصتها من هذين المادتين الغذائيتين لتعود معها رائحة " الكسرة" الجيجلية التي تتفنن نساء جيجل في اعدادها الى معظم أحياء عاصمة الكورنيش وهي التي اختفت من على موائد الجواجلة لأسابيع بفعل نذرة مادتي الزيت والسميد ليعوضها رغيف الخبز الذي لم يستثنيه لهيب أسعار الأسابيع الأخيرة .