تمكن عناصر الدرك الوطني المكلفين بمحاربة ظاهرة نهب الرمال عبر الشريط الساحلي للولاية من الإيقاع بشبكة كبيرة تمتهن سرقة الرمال انطلاقا من هذه الشواطئ وحجز كمية معتبرة من هذه المادة اضافة الى حجز عتاد هام كان يستعمل في استخراج وتعبئة الرمل انطلاقا من هذه الشواطئ . وسمحت هذه العملية التي تمت على مراحل عدة وكان شاطئ بلدية الأمير عبد القادر مسرحا لها من توقيف ستة أشخاص متورطين في عملية نهب وسرقة الرمال انطلاقا من شواطئ البلدية المذكورة فيما لايزال شخص سابع في حالة فرار ، كما مكنت هذه العملية الواسعة من حجز مالايقل عن 500 طن من الرمال التي كانت معبأة في الشاحنات والتي كان من المفترض أن تسلك طريقها نحو مختلف الورشات . وبالإضافة الى توقيف الأشخاص المذكورين وحجز الرمال التي كانوا بصدد تهريبها فقد سمحت العملية الواسعة لفرق مكافحة نهب الرمال بجيجل بحجز مالايقل عن خمس شاحنات من الحجم الكبير كانت مسخرة لتهريب الرمل المسروق اضافة الى جرافة من الحجم الكبير والتي كانت بدورها تسخر في عمليات النهب والشحن . ومعلوم أن ظاهرة نهب الرمال التي تحولت ومنذ سنوات الى سرطان حقيقي ينخز جسد الإقتصاد الجيجلي وكذا البيئة الساحلية للولاية قد عرفت مؤخرا تفاقما كبيرا حيث عادت مظاهر الشاحنات التي تقوم بنقل الرمال المنهوبة والتي تسير في الإتجاهات الممنوعة ليلا ونهارا وبدون أضواء ولاحتى لوحات ترقيم الى الواجهة خصوصا على مستوى الطريق الوطني المزدوج المار بمنطقة تاسوست بجيجل الأمر الذي دفع بالكثيرين الى المطالبة بتكثيف عملية التصدي لهذه الشاحنات ومن يقفون وراءها سيما في ظل ماتسببت فيه من حوادث قاتلة .