عندما بدأ لي تشانك بنحت العاج في العام 1964، كان لا يزال عدد الفيلة في أفريقيا في ازدياد مستمر، كما كان طلب العاج في الصين قليل جداً ويمكن شراء الأنياب بأقل من سبعة دولارات للكيلوغرام الواحد. أما اليوم، فقد تكلف نفس الكمية حوالي 1,100 دولار أمريكي وفقاً لبحث أجرته منظمة إنقاذ الفيلة. ولكن في حين أن هذا يعتبر ارتفاع كبير في مهنة لى، إلا أن سعر أسنان الفيلة قد انخفض إلى النصف تقريبا خلال ال18 شهرا الماضي. وقد رحب أنصار الحفاظ على البيئة بهذا الانخفاض في الطلب، شاكرين لذلك حملات التوعية والتزام الرئيس شي جين بينغ بإلغاء تجارة العاج في الصين. ولكن بالنسبة للي البالغ من العمر 65 عاما، فإن هذه المواقف المتغيرة تهدد الفن القديم وسبل عيش العديد من النحاتين الصينين. يقول لي: "يمثل نحت العاج الثقافة التقليدية الصينية. والشعب الصيني يحبه لأنه مهارة قديمة تعود للفنون الإمبراطورية." منذ تقاعده من مصنعه في العام 2013، يقدر لي أنه يصنع أقل من 10 منحوتات في السنة، مستغرقاً شهرين أحيانا لاستكمال قطعة واحدة. ويعبر لي عن استيائه من صيد الفيلة غير المشروع والسوق السوداء التي باتت اليوم ترتبط بصناعته، مؤكداً: " نحن أصحاب مهن نحت العاج القانونية. العاج الذي كنا نستخدمه كان من الوفيات الطبيعية. نحن نهتم بحماية الحياة البرية، وأنا أحب الحيوانات وأملك جرو كحيوان أليف. أنا مصدوم أنه هناك من يقتل الفيلة للحصول على العاج." مع فرض الحظر العالمي على العاج في العام 1989، استطاعت المصانع أن تبقى مفتوحة، إذ كانت لا تزال الصين تسمح بالتجارة الداخلية، بوجود نظام ترخيص سمح باستيراد الأنياب من وفيات الفيل الطبيعية. ولكن اليوم، أصبح الفرق بين التجارة الشرعية وغير الشرعية غير واضح، وفقاً لدعاة حماية البيئة، ما يؤثر على صناعة هذا الفن التقليدي القديم.