أكد المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الأفلان ملك لمناضليه دون سواهم، وعبر عن استنكاره لكل تدخل خفي أو ظاهري من خارج قواعده النضالية، وأضاف، في بيان صدر عقب اجتماعه أمس، برئاسة الأمين العام بالنيابة أحمد بومهدي، وجدد المكتب السياسي التاكيد بأن الأمين العام عمار سعداني يحظى بشرعية المؤتمر العاشر ودعم المناضلين وثقتهم المطلقة في شخصه لمواصلة الانتصارات التي يحققها الحزب بقيادته والحفاظ على المكاسب المحققة والاستعداد للاستحقاقات المقبلة، وشدد البيان على أن المناضلين عبر هياكل الحزب يقفون بالمرصاد ضد أي محاولة تهدف إلى زعزعة وحدة صفوف الحزب، وجاء هذا التصريح، ردا على محاولة تدخل بعض الأطراف من خارج الحزب في شؤونه الداخلية. اجتمع المكتب السياسي للأفلان، أمس، برئاسة أحمد بومهدي، الأمين العام بالنيابة بمقر الحزب بحيدرة، واستنادا لما ورد في البيان الذي تسلمت "صوت الأحرار" نسخة منه، فإنه بعد استعراضه للوضع السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد، واطلاعه على البيان الأخير الصادر عن مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية، رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، عبر المكتب السياسي للحزب عن المساندة المطلقة لتوجيهات رئيس الجمهورية الداعية للعمل الجاد والاعتماد على الطاقات الوطنية من أجل تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد نتيجة انخفاض أسعار البترول، والعمل على توزيع مصادر الثروة التي تزخر بها بلادنا في مختلف المجالات. وفي هذا السياق، دعا المكتب السياسي جميع مناضلي الحزب في مختلف المواقع إلي اليقظة والوقوف صفا واحدا وراء قيادتهم الشرعية المنبثقة عن المؤتمر العاشر للحزب بقيادة الأمين العام عمار سعداني والتي عرفت دفعا وتوعية مكثفة خلال المدة الأخيرة عبر جميع قطاعات الحزب وقواعده النضالية للحفاظ على الانجازات والانتصارات المحققة، سيما النتائج المنجزة في انتخابات مجلس الأمة الأخيرة، وكذا تعديل الدستور في الغرفتين، وهو ما يؤكده التجند والإقبال المتزايد على صفوف الحزب من طرف المواطنين. ووفق ما جاء في البيان ذاته، فإن الشيء الذي يثير حفيظة بعض الأطراف التي كلما اقتربت مواعيد الاستحقاقات الوطنية والمحلية إلا وتطالعنا عبر بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بمواقف وتصريحات من طرف أبواق لا تمت بصلة لحزب جبهة التحرير الوطني وقيمه ومبادئه ومناضليه، وكذلك بعض الأطراف التي لم تألف النضال إلا في مواقع المسؤولية في الحزب أو مؤسسات الدولة. ومن هذا المنطلق، يؤكد المكتب السياسي أن حزب جبهة التحرير الوطني ملك لمناضليه دون سواهم ويستنكر كل تدخل خفي أو ظاهري من خارج قواعده النضالية، حيث أوضح أن المناضلين في هياكل الحزب سيقفون بالمرصاد ضد أي محاولة تهدف إلى زعزعة وحدة صفوف الحزب، وبالتالي زعزعة الاستقرار والأمن في بلادنا - إن المناضلين هم وحدهم أصحاب السيادة في أي قرار يهم حزبهم طبقا لنصوص الحزب (القانون الأساسي والنظام الداخلي). ويحيي المكتب السياسي - يواصل البيان- الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وكذا مختلف أسلاك الأمن الساهرين على أمن وحدود البلاد وما تحققه من انتصارات في مكافحة الإرهاب والجريمة ويشيد بأدائهم وتفانيهم في حماية أمن الوطن، كما جدد المكتب السياسي التأكيد بأن الأمين العام عمار سعداني يحظى بشرعية المؤتمر العاشر ودعم المناضلين وثقتهم المطلقة في شخصه لمواصلة الانتصارات التي يحققها الحزب بقيادته والحفاظ على المكاسب المحققة والاستعداد للاستحقاقات المقبلة، وقد جاء بيان المكتب السياسي ردا على الإعلان الأخير الذي أصدرته بعض الشخصيات الداعية لرحيل الأمين العام، حيث ردت قيادة الحزب العتيد ممثلة في المكتب السياسي بقوة على زراع الفتنة الذين يسعون إلأى التشكيك في شرعية القيادة الحالية بهدف زعزعة استقرار الحزب لا سيما مع اقتراب المواعيد الانتخابية.