أشرف عضو المكتب السياسي مسؤول أمانة المنتخبين بحزب جبهة التحرير الوطني مصطفى بوعلاق على تنصيب لجنة المنتخبين للانطلاق في عملية التحضير للاستحقاقات المقبلة، حيث أكد مسؤول القطاع على أن انتخابات 2017 تستدعي من قيادة وإطارات ومناضلي الحزب توحيد الجهود للفوز في هذه الاستحقاقات التي تتزامن والمناخ السياسي المتميز في الجزائر، مثمنا الانتصار الذي حققته الجزائر من خلال ندوة الطاقة وذلك نتيجة لحنكة وتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. نصب مسؤول أمانة المنتخبين مصطفى بوعلاق بتوجيه من الأمين العام عمار سعداني، أمس بمقر الحزب، لجنة المنتخبين التابعة للحزب المتكونة من أعضاء المكتب السياسي كل من محمود قمامة، عبد القادر حجوج والسعيد بدعيدة، أعضاء اللجنة المركزية، وزراء سابقين، نواب بالبرلمان، رؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية، حيث ستعكف اللجنة على التحضير الجيد لاستحقاقات 2017 وهو ما أكد عليه بوعلاق الذي قال بأن هذه الاستحقاقات تتطلب من قيادة، إطارات ومناضلي الحزب توحيد الجهود والتواصل مع كامل الطاقات الحية في المحافظات والولايات. وأشار عضو المكتب السياسي إلى أن هذه اللجنة تسهر على المتابعة والتنظيم والتأطير ومنح الفرصة لكافة الطاقات ولكل إطارات الحزب للمساهمة بشكل فعال في تجسيد أهداف اللجنة، مشددا على أن هذا اللقاء يأتي في ظل مناخ سياسي متميز، مثمنا الانتصار الذي حققته الجزائر من خلال الندوة الدولية للطاقة التي احتضنتها نهاية الشهر المنقضي، معتبرا أن الانتصار جاء نتيجة حنكة وتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذلك بفضل خبرة الدبلوماسية الجزائرية. وتطرق رئيس اللجنة إلى التعديلات الأخيرة التي طرأت على قانون الانتخابات وذلك تطبيقا لأحكام الدستور الجديد، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تمكين الناخب من اختيار حر وواع لمنتخبيه وفق للبرامج، مضيفا أن تطبيق مواد الدستور الجديد يعطي ضمانات حقيقية للممارسة الديمقراطية من خلال المشاركة الواعية والفصل بين البرامج. وأشار بوعلاق أيضا إلى أن العديد من القضايا المحيطة بالجزائر على الصعيدين الداخلي والإقليمي والتكالب على حزب جبهة التحرير الوطني وقيادته من طرف جهات مناوئة تستهدف الحزب وقيادته، داعيا إلى اليقظة وإلى التصدي للمناورات التي ستبوء بالفشل من خلال بذل الجهود وتعبئة الطاقات النضالية. واعتبر بوعلاق تنصيب اللجنة يتزامن مع الوضع الاجتماعي الصعب الناتج عن انخفاض أسعار النفط وما يترتب عنه من آثار على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الجزائر، مشددا على أن الأفلان باعتباره القوة السياسية الأولى فإن المواطن ينتظر منه الكثير من خلال الاستجابة لانشغالاته وتطلعاته، مضيفا أن ذلك يستوجب من قيادة وإطارات ومناضلي الحزب العمل الواعي من ترشيد للنفقات والاجتهاد من أجل الاستغلال العقلاني للموارد والدفاع عن مكتسبات الحزب والمكتسبات الاجتماعية للمواطن البسيط، مؤكدا أن هذا الأخير ينتظر من الأفلان الحفاظ على وتيرة النمو وتلبية انشغالاته. وقال عضو المكتب السياسي أن تدهور الأوضاع على الصعيد الإقليمي وعلى الحدود الجزائرية يتطلب منا الحيطة واليقظة، مشيدا بجهود وتضحيات قوات الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن المشتركة في الدفاع عن سلامة ووحدة التراب والقضاء على بقايا الإرهاب. وأوضح بوعلاق أنه انطلاقا من هذه القضايا الرئيسية تكمن أهمية الاستحقاقات المقبلة وأنه من واجب اللجنة العمل على استقطاب الكتلة الناخبة وتوسيع الوعاء الانتخابي للأفلان، كاشفا عن تنظيم ندوات جهوية للمنتخبين المحليين وإطارات الحزب في العديد من ولايات الوطن سيشرع فيها ابتداء من الثامن أكتوبر الجاري من وهران.