ولعها بالثقافة المتوسطية واللغات الأجنبية جعلها تمشي بخطى ثابتة والإبحار في مختلف ثقافات بلدان البحر الأبيض المتوسط وما يميزها من تنوع وثراء، الأصول الأندلسية الكورسيكية لجونتيان بيوفاناتشي منحتها القوة اللازمة للخوض في مجالات عديدة من خلال دراستها للماركيتينغ ، اللغات الأجنبية و التجارة الدولية ، من سمراقند الى سان فرانسيسكو، لتستقر ابنة مارسيليا على مشروع تأسيس وكالتها الخاصة التي اختارت لها اسم "ورلد موندو"لتقرر العمل في مجال الاتصال والاشهار واحتكاكها باكبر المؤسسات الفرنسبة "الخطوط الجوية الفرنسية" ،" لا فال"،"بوربون"وغيرها. تقول جونتيان ان الحظ قد سعفها للاحتكاك بشخصيات من جنسيات وثقافات مختلفة على غرار أصولها المتوسطية العريقة والتي تزاوج بين ثقافة الأندلس وجزيرة كورسيكا الساحرة، وليس بعيدا عن المتوسط تؤكد جونتيان أنه يربطها بالجزاىر حنين خاص كون جدها من مواليد مدينة عنابة وهو ما جعلها تفكر في التحضير لحصة تلم شمل مبدعي المتوسط على اختلاف مجالاتهم، كما أنها بادرت بإصدار مجلة "ماما رازي "وهي مجلة خاصة بالمرأة تصدر شهريا بفرنسا مجانا. وعن عملها مع الممثل الجزاىري كمال لوكيل تقول جونتيان أنه مباشرة بعد لقاءها معه قبلت بان تكون وكيلة أعماله بفرنسا خاصة أن هذا الممثل يبحث دائماً عن تطوير كفاءته في التمثيل و العمل مع مختلف المخرجين في فرنسا او في الجزاىر ويرتقي الوصول الى العالمية حيث سيمثل في فيلم ببوليود الهندية . وتخلص جونتيان بيوفاناتشي حديثها في دردشة جمعنا بها فندق رويال بوهران خلال مشاركتها في مهرجان وهران للفيلم العربي الى التاكيد على ضرورة خلق جسر تواصل بين ثقافات بلدان المتوسط بدون حدود.