سيتم عما قريب تشغيل محطة تصفية المياه المستعملة الجاري إنجازها بمنطقة السبيخة ببلدية المحمل بولاية خنشلة حيث ستدخل مرحلة التجارب في غضون 3 أشهر على أقصى تقدير حسب ما علم من المديرية المحلية للموارد المائية حيث أوضحت أن أشغال إنجاز هذه المنشأة تقدمت بنسبة 95% بعد أن كانت الورشة متوقفة لفترة دامت 4 سنوات بسبب الاعتراضات التي تلقتها مصالح الموارد المائية من ملاك الأراضي التي تعبرها قنوات هذه المحطة والذين تم مؤخرا تعويضهم ماديا. وستمكن هذه المحطة التي تطلبت استثمارا عموميا يقارب 1 مليار دينار من معالجة 6300 متر مكعب في اليوم من المياه المستعملة لفائدة 33 ألف نسمة ببلدية المحمل وذلك كمرحلة أولى حيث يتوقع أن تصل قدرة معالجتها إلى 10 آلاف متر مكعب يوميا في السنوات القليلة المقبلة وفقا لنفس المصدر. ومن المنتظر أن يستغل فلاحو المنطقة هذه المياه في سقي أراضيهم كما سيساهم هذا المشروع في حماية البيئة من المياه المستعملة لاسيما منطقة السبخة المرتقب تصنيفها عما قريب محمية طبيعية وكذا حماية المياه الجوفية التي تستغل في تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب من التلوث. ونبه ذات المصدر من أن الرمي العشوائي للنفايات الصلبة وبقايا مواد البناء في قنوات الصرف الصحي تؤدي إلى تلف تجهيزات المحطة وتوقفها عن العمل وهو ما يكلف خزينة الدولة مبالغ معتبرة لإعادة تشغيلها. للإشارة توجد بولاية خنشلة3 محطات لتصفية المياه المستعملة منها محطة خنشلة التي تصل قدرة معالجتها إلى 17 ألف متر مكعب في اليوم و هي قيد التشغيل منذ سنة 2008 وكذا محطة قايس ب7200 متر مكعب في اليوم والتي دخلت حيز الخدمة منذ حوالي سنة تقريبا.