تقزيرت وثيقزيرت وقد ينطقها البعض باسم “ثِكزِرْث”، مدينة ساحلية تتوسط مدينتي دلس وبجاية ويعني اسمها بالأمازيغية الجزيرة، وهو نفس الاسم الذي توارثه المدينة منذ عهد الرمان الذين أطلقوا عليها اسم “إيومنيوم” التي تعني أيضا الجزيرة وسميت المنطقة بهذا الاسم لاحتضانها البحر والغابة بحيث تمتزج الخضرة التي تستمدها من غابة مزرانة القريبة والشاطئ الممتد من دلس إلى بجاية مما منح للمنطقة إمكانيات سياحية كبيرة لم تستغل بالشكل المطلوب إلى يومنا هذا، حيث تعاني المدينة من نقض فادح في المرافق السياحية من فنادق ومطاعم وحتى بعض هياكل الخدمات العومية التي تحتاجها أي مدينة ترشح لتكون قطبا سياحيا، ولعلى ما زاد في عزلة المدنية هي معانتها من الإرهاب والأزمة التي ضربت بقوة في نواحي المنطقة طيلة عشرية كاملة بحيث تحولت الغابة من منطقة لاستقطاب العائلات الراغبة في الترفيه عن نفسها إلى ملجئ للجماعات المسلحة التي لغمت الكثير من الطرقات المؤدية إليها زيادة إلى انتشار قطاع الطرق والحواجز المزيفة التي كانت تسلب المواطنين أرواحهم وأموالهم قبل أن يعود الأمن تدريجيا إليها، وتستعيد الغابة والشاطئ جزءا من جمهورها على إثر البرامج التي خصصتها وزارة الاشغال العمومية لإعادة تهيئة وفتح الطريق المؤدي إلى تقزيرت بعد 15 سنة من الغلق لدواع أمنية، وكذا تهئية الشاطئ بإنجاز جدار واقي من وصول الرمل إلى ميناء تيقزيرت السياحي على طول 120 متر والذي قدرت تكلفة إنجازه ب 247 مليون دينار، مما ساعد على عودة الحياة تدريجيا إلى المدينة الساحلية.