قالت مصادر مطلعة ل”الفجر”، أن من أوعز أو أعطى الإشارة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بالإعلان عن ترشح الرئيس عبد العزبز بوتفليقة لولاية رابعة، هو نائب وزير الدفاع قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح، الذي يدعم الرئيس بقوة ويدافع عن فكرة تقدمه لولاية رابعة. ذكرت المصادر ذاتها أن الفريق أحمد قايد صالح، يدعم ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، خاصة وأنه يقدر بأنه لا يوجد في الوقت الراهن على الأقل، بديل آخر عن الرئيس لإتمام المرحلة الحالية”، وأشارت إلى أن ”قايد صالح هو من كلف سعداني بإعلان ترشح الرئيس لعهدة رابعة، في انتظار أن يحدد الوقت المناسب للقيام شخصيا بإعلان ذلك عبر بيان رسمي”. مصادرنا أكدت أن ترشح الرئيس للولاية الرابعة أمر حسم فيه، والإشكال بالنسبة لأصحاب القرار ليس متعلقا بهذه النقطة، وإنما ”من سيتولى تسيير المرحلة القادمة، أي ما بعد شهر أفريل في حال عجز الرئيس عن إتمام العهدة الرابعة”، وتابعت المصادر ذاتها أن الدعم الكبير الذي يتمتع به الرئيس بوتفليقة من قائد الأركان غير قابل لأن يمنحه لأي طرف آخر من المترشحين، وأن سعداني هو من سيقوم بالحديث عن العهدة الرابعة باسم الأفالان بوصاية من قايد صالح نفسه، الذي يتمسك بالاستمرارية التي تحتاجها الجزائر، وبوتفليقة في نظره أحد الرجالات الذين لا يمكن استبدالهم بأي شخص آخر ما عدا في حالة الوفاة فقط”. ويصب هذا التصريح في اتجاه ما قاله سعداني بقصر الأمم يوم الخميس، بأنه لم يكلف من قبل الرئيس لإعلان الترشح، وأن طرفا آخر كلفه بذلك، بالإضافة إلى أن عمار سعداني كان قد تحفظ خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الأفالان لإعلان ترشح الرئيس بصفة رسمية، وأكد أنه ”يتحفظ عن ذكر المصدر الذي قاله له ذلك”، وبعدها في لقاء قصر الأمم المنعقد أول أمس، في إطار تنصيب اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية، حين أوضح أنه ”تحدث باسم الأفالان وليس باسم الرئيس”.