أوقعت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة المتهم عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد رئيس فوج عمال النظافة بالشركة الوطنية للسكك الحديدية عن تهمة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد، راح ضحيتها دهان يقيم بحي “الطاليان” بحسين داي بالعاصمة لأنه تدخل في فض شجار وقع بين أحد الأشخاص وشقيق المتهم الأول الذي استفاد من البراءة من تهمة المشاركة في القتل اختلفا حول مبلغ مالي يقدر ب1000 دينار لجلب الحبوب المهلوسة. والتمس النائب العام في مرافعته إدانة المتهمين الاثنين بالإعدام معتبرا وقائع قضية الحال بالخطيرة، فيما شدد المتهم الرئيسي على أن الضحية تلفظ بكلام بذيء وهو يحمل مطرقة وهدده بها مضيفا في السياق ذاته بأن الأداة التي استعملها في الجريمة ملك لمروج المخدرات المدعو “ز.خالد” انتزعها منه ولم تكن لديه أي نية لقتل الضحية ولاذ بالفرار بعدما سلم السكين لشقيقه الذي أخفاه بمنزلهما العائلي. وبالرجوع لوقائع القضية فإنها تعود ل4 جويلية 2013 لما تلقت قاعة العلميات لأمن ولاية الجزائر بلاغ مفاده استقبال مصلحة الاستعجالات بمستشفى القبة شاب في الثلاثينات من العمر تعرض لاعتداء بآلة حادة بحي “الطاليان” الفوضوي بالمقرية وفارق الحياة مباشرة بعد إدخاله غرفة العمليات. وتوصلت التحقيقات إلى أن المدعو “ج.رابح” دخل في مناوشات مع “ك.أسامة” حول مبلغ 1000 دينار كان قد سلمه إياه ليجلب له المخدرات إلا أن الأخير رفض إرجاعه المال وتلفظ بكلام بذيء وهو ما أدى بالضحية للخروج من منزله ويطالبهما بمغادرة المكان، فاتصل “ج.رابح” بشقيقه مطالبا إياه بالحضور للمكان لمساعدته من مجموعة شباب تعرضوا له فجلب “ج.م.الطاهر“ المكنى “الحطبة” معه سكين من نوع “بوشية” ووجه عدة طعنات إحداها قاتلة على مستوى الصدر بعمق 11 سنتيم للضحية أوقعته أرضا. وحاول الجاني توجيه له طعنة ثانية غير أن الضحية قاومه وتمكن من ركل السكين برجله قبل أن يغمى عليه ويلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى.