دعا الدكتور سمير عويش، مختص في داء السكري بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى ضرورة دراسة حالة المريض بداء السكري قبل تحديد الكمية والكيفية التي يتم بها تعويض شرائط قياس نسبة السكر في الدم. وعبر الدكتور عويش عن ”رفضه القاطع” لقرار تحديد علبة واحدة تتكون من 50 شريطا لقياس نسبة السكر في الدم من طرف صندوق الضمان الإجتماعي، مؤكدا أن بعض حالات المصابين بالداء الذين يعانون من عجز كلوي ويتناولون دواء سولفاميد - على سبيل المثال - تستدعي استعمال بين 3 و 4 شرائط يوميا لقياس نسبة السكر في الدم، ما يستلزم - مثلما قال - بين 270 و 360 شريط كل ثلاثة أشهر. واعتبر في هذا الصدد أن الطريقة التي حدد بها صندوق الضمان الاجتماعي عدد الشرائط (50 شريطا كل ثلاثة اشهر) ”لا تخدم” هذه الفئة من المصابين، داعيا إلى ضرورة استشارة المختصين في داء السكري لوضع مخطط علاج يتلاءم مع حالة كل مريض. من جهته، صندوق الضمان الاجتماعي برر تطبيق هذا القرار بكونه يتماشى وتوصيات المنظمة العالمية للصحة المتعلقة بتحديد كمية استعمال شرائط قياس نسبة السكر في الدم، في حين أن النقابة الوطنية للوكالات الصيدلانية ترى أن عدد الشرائط التي حددها الصندوق ”غير كاف”، مطالبة برفع هذا العدد إلى علبتين أو ثلاثة لكل 90 يوما. جدير بالذكر أن التعليمة التي وجهها كل من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء والصندوق الوطني للعمال غير الأجراء إلى الوكالات الصيدلانية، تنص على استفادة المصابين بداء السكري من الصنف 2 والذين يتناولون حبوب العلاج وحالتهم مستقرة، من علبة واحدة تحتوي على 50 شريطا كل ثلاثة أشهر.